وصف وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس "الإثنين" خطاب الرئيس السوري بشار الأسد بأنه "مثير للشفقة" ، معتبرا أن الرئيس السوري - الذي تطالب باريس برحيله - ليس فقط "قاتلا لشعبه" وإنما "أصم وأعمى" أيضا. وقال فابيوس - في حسابه على موقع تويتر - "نعلم بالفعل أن بشار قاتل لشعبه ، لكننا نلاحظ من خلال خطابه المثير للشفقة أنه أيضا أصم وأعمى". وأضاف "أفضل أمنية يمكن أن نتمناها لسوريا عام 2013 هي أن تتخلص من ديكتاتورها". وكان المتحدث بإسم الخارجية الفرنسية قال في وقت سابق أن "تصريحات بشار الأسد تنم من جديد عن إنكار الواقع الذي أحاط نفسه به لتبرير قمع الشعب السوري". وأضاف أن "هذه التصريحات التي تأتي بعد قليل من نشر تقرير للأمم المتحدة يلقي الضوء على التجاوزات التي ترتكبها عصابته لا تنطلي على أحد". وأكد لاليو في بيان مكتوب أن "رحيل بشار الأسد يبقى شرطا لا بد منه لعملية الإنتقال السياسي كما يؤكد الإئتلاف الوطني السوري" المعارض. وكان الرئيس السوري عرض "الأحد" خطة "سياسية" تتضمن بقاءه في الحكم سرعان ما رفضتها المعارضة ، وأعتبرت واشنطن أن الخطة السياسية التي عرضها بشار الأسد لإخراج سوريا من الحرب الأهلية "منفصلة عن الواقع". وتؤكد المفوضية العليا لحقوق الإنسان أن لديها قائمة بأسماء 59 الفا و648 شخصا قتلوا في سوريا منذ بداية النزاع وحتى آخر نوفمبر 2012 وهي حصيلة أعلى من الحصيلة التي أعلنها المرصد السوري لحقوق الإنسان والذي قدر عددهم بأكثر من 46 ألف قتيل.