نجا رئيس المؤتمر الوطني الليبي محمد المقريف من هجوم استهدف الفندق الذي كان موجودا فيه الخميس الماضي في واحة سبها، جنوب البلاد، كما أعلن الاحد المتحدث باسمه الذي اعتبر الحادث "محاولة اغتيال". وقال المتحدث لفرانس برس "تعرض الفندق الذي كان فيه لهجوم استمر ثلاث ساعات مع رصاص قناصة. ويبدو انها كانت محاولة اغتيال" موضحا ان الحادث وقع فجر الخميس. وأضاف "جرح ثلاثة من القوة المدافعة" معربا عن الاسف لعدم القبض على أي من المهاجمين. وتحدث المقريف، الذي لم يصب في الهجوم، عن هذا الحادث إلى تلفزيون الدولة في كلمة نشرتها مواقع شبكات التواصل الاجتماعي وقال "نزلنا في فندق وبعد حوالي الساعة الثانية صباحا إذ بانفجارات وإطلاق رصاص من القناصة على الفندق الذي كنا فيه. استغرق تبادل إطلاق الرصاص حوالي ثلاث ساعات حتى الساعة الخامسة". ويعكس هذا الحادث التحديات التي تواجهها السلطات الجديدة في احلال الأمن في جنوب البلاد الصحراوي حيث ينتشر العديد من عصابات التهريب وخاصة التي تعمل في تهريب ترسانة الأسلحة الضخمة الموروثة من نزاع 2011 الذي أطاح بالزعيم معمر القذافي. وأسفرت المواجهات القبلية في الجنوب، الغني بالنفط، عن مقتل المئات عام 2012. وفي "كانون الأول" ديسمبر فرضت طرابلس الأحكام العرفية في المنطقة وأمرت بإغلاق الحدود البرية مع تشاد والنيجر والسودان والجزائر.