مع فشل المحاولات والتظاهرات والمليونيات التي قامت بها القوى المعرضة لمشروع الدستور والتي كانت تهدف لإلغائه ثم أصبحت تدعو لتأجيلها بدون جدوى يجيئ الخامس عشر من ديسمبر 2012 ليكون يوما مشهودا في تاريخ الحياة السياسية المصرية حيث يكون بيد الشعب تقرير ما لم تستطعه القوى السياسية في إسقاط أو إقرار الدستور شهدت اللجان الانتخابية في محافظات المرحلة الأولى من الانتخابات إقبالا كبيرا من الساعات الأولى من صباح يوم الاستفتاء حتى ان الناخبين في بعض اللجان تواجدوا قبل فتحها بساعة أو أكثر وشهدت لجنتي كلية التربية الرياضية وكلية الفنون الجميلة بالزمالك ازدحاما كثيفا حتى ان الطابور الواحد يمتد خارج اللجنة لمسافة كيلومترا على الأقل سواءا في لجان الرجال أو السيدات. واكد العميد شكري خلف المسئول عن تأمين لجنة كلية التربية الرياضية بالزمالك ان الهدوء يسود عملية الاستفتاء باللجنة ولم يعكر صفوها أي شئ اللجان الشعبية ويقول المستشار حازم فتحي رئيس محكمة استئناف المنصورة ورئيس لجنة بكلية التربية الرياضية بالزمالك ان الاستفتاء يسير بهدوء وسلاسة والفضل في ذلك يعود إلى اللجان الشعبية التي تقوم بتنظيم الطوابير وتنظيم دخول وخروج الناخبين. واكد ان المشاكل تأتي من عدم وجود أسماء الناخبين في الكشوف وحتى الدليل 140 لا يعطي البيانات الصحيحة واكد باستحالة انتهاء التصويت في الوقت المحدد موضحا توقعه الاستمرار حتى منتصف الليل ومؤكدا انه كرئيس لجنة لن يقفل باب التصويت طالما هناك ناخبين. ومن جهته اكد سمير حسن رئيس نيابة قصر النيل ورئيس لجنة كلية الفنون الجميلة بالزمالك عدم وجود مشاكل في عملية التصويت مؤكدا على وجوب التأكد من الأختام وتوقيع رئيس اللجنة على ورقة الاقتراع ومشدودا على عدم السماح للمراقبين بمساعدة الناخبين وتوجيههم أو إرشادهم لكيفية الإدلاء بأصواتهم وموضحا أنها مهمته حتى لا يحدث أي تلاعب. انتهاكات الاستفتاء رصد المراقبون الصعوبات التي واجهتها عملية الاستفتاء على الدستور فقال محمود بدوي منسق حملة راقب يا مصري ان المواطنين واجهوا صعوبات في معرفه اللجنه الانتخابيه بالاسم بعد التغيرات الجذريه التي حدثت بالدوائر وحصر الناخبيين ليس حسب محل الاقامه وانما طبقا لمحل الميلاد واضاف انه كان هناك تعنتاً من بعض القضاه الذين يشرفون علي الاستفتاء علي الدستور عدم اظهار الهويه والتاكد من شخصيته وخاصه لجان بالشرقيه مما ينذر باحتكاكات بين رؤساء اللجان والناخبيين . انتاب فريق حمله راقب يامصري الدهشه من قرار مد التصويت الي الساعه التاسعه مساءا بالرغم من قلت اعداد المصوتين داخل اللجان وقت اصدار القرار. واستنكر وائل كرم مدير غرفة عمليات حملة راقب يا مصري منع اللجنه العليا للاستفتاء الصحفيين وطردهم من قبل رئيس اللجنه العليا من داخل اللجان . واضاف ان تعليمات اللجنه العليا لاتلزم القاضي بحصر عدد الموقعيين بالكشوف ومطابقتها بعدد الاصوات في الصندوق وهي طريقه تسمح بالتزوير والتسويد البطاقات . واوضح محمد ربيع المتحدث الرسمي للحمله قائلاً: بعض المواطنين ابلغني بمحاولاتهم الاتصال باللجنه العليا للاستفتاء لتبليغ عن انتهاكات داخل اللجان ولكن دون الرد علي اي اتصال". وأضاف انه وردت 340 شكوي حتي الساعه الثالثه ظهرا وتتلخص في عن عدم وجود قضاه وعدم ختم الاوراق والدعايه امام المقرات الانتخابيه للتصويت ب (نعم) و (لا)