أكد الإعلامى إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار باتحاد الإذاعة والتليفزيون أن الحرية والمهنية وجهان لعملة واحدة فإذا أردنا إعلام خدمة عامة فاعل فلابد أن نلتزم بالحرية والمهنية معاً مؤكداً على الأمانة والتأكد من صحة الخبر ومصداقيته قبل نقله للمشاهد، وأضاف أن هناك أمر غير إيجابي بسبب اعتماد إعلام الخدمة العامة على الدولة في التمويل، فلابد أن يُمَوَّل من خلال المتلقي وهو صاحب الحق الأصيل. تصريحات الصياد جاءت الأربعاء فى إطار فعاليات الدورة 32 للجمعية العامة لإتحاد إذاعات الدول العربية حيث نظم الأربعاء اتحاد الاذاعة والتليفزيون حواراً مهنياً بعنوان "مستقبل الإعلام العمومي فى ظل المتغيرات فى الوطن العربي" بمشاركة نخبة من الخبراء والمهنيين العرب لمناقشة التحديات والمتغيرات التى تواجه الاعلام الحكومي فى ظل منافسة شرسة للاعلام الخاص وفضاء مفتوح . وقال رئيس قطاع الأخبار أن هناك تحديات تواجهنا وهى أن هناك خلط بين إعلام الحكومة وإعلام الخدمة العامة وأنه تم توارث هذا الإرث من عقود ماقبل ثورات الربيع العربى ، وأصبح هذا الخلط موجود حتى يتم الإنتقال الى إعلام الخدمة العامة من خلال عملية متدرجة فالعاملين فى الإعلام كانو يعملون بأسلوب معين ومطلوب حاليا أن يعملوا بأسلوب آخر. وقال ان إعلام الخدمة العامة يواجه مشكلة التمويل والاعلام الذى يعتمد على الخدمة العامة مازال يعتمد على الدولة فى التمويل ومن يملك يحكم وهذه مشكلة مهمة وان إعلام الخدمة العامة يجب أن يمول من خلال المتلقى من خلال دافعى الضرائب . وأوضح رئيس قطاع الأخبار أن الإشكالية الثالثة ان إعلام الخدمة العامة فى المجال الإخبارى يقع بين شقى الرحى وحالة الإستقطاب السياسى ويصبح هناك مجال للتجاذبات السياسية ، وأن الإشكالية الرابعة هى هل الإنترنت على اطلاقه أصبح مصدرا من مصادر الأخبار فهناك مواقع إخبارية يمكن أن تأخذ منها أخبار ولكن مواقع التواصل الإجتماعى تطرح أخبار انطباعية بنظام الإشاعة ، وأشار الصياد الى ملحوظة آخيرة وهى أن الحرية والمهنية وجهان لعملة واحدة فاذا كانت الحرية فقط فهذه هى الفوضى فالحرية والمهنية معا يشكلان عملة واحدة .