فى حزن عميق بقدر مكانته العلمية والعالمية ودعت مصر العالم الجليل احمد زويل فى جنازة عسكرية مهيبة،تقدمها الرئيس عبد الفتاح السيسي وكبار رجال الدولة .ووضع جثمان العالم الراحل على عربة مدفع تجرها الخيول، وتقدمها جنود يحملون أكاليل الزهور والأوسمة التي نالها زويل على مدى حياته. واقيمت صلاة الجنازة، على العالم الراحل بمسجد المشير طنطاوى، بحضوررئيس الوزراء شريف اسماعيل ووزير الدفاع صدقي صبحي ووزير الخارجية سامح شكرى والإمام الأكبر أحمد الطيب، والدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية وجراح القلب المشهور مجدي يعقوب. وقام الدكتورعلي جمعة، مفتى الجمهورية السابق، بإمامة المصلين الحاضرين صلاة الجنازة . جنازة شعبية .. وبعد انتهاء الجنازة العسكرية بالتجمع الخامس تم نقل الجثمان من مسجد المشيرطنطاوى إلى مدينة زويل للعلوم التكنولوجية بمدينة 6 أكتوبر لتشيع الجثمان وسط جنازة شعبية.قبيل دفنه في مقابر الاسرة في نفس الضاحية. وكان طلاب جامعة زويل العلمية قد ناشدوا كل محبى الراحل زويل المشاركة في الجنازة الشعبية التي تقيمها الجامعة بمقرها بحدائق مدينة السادس من أكتوبر. كان العالم المصرى الكبير الدكتور أحمد زويل قد توفى مساء الثلاثاء الموافق 2 اغسطس بالولاياتالمتحدة، عن عمر يناهز 70 عامًا ، بعد صراع مع مرض السرطان الذى اصاب النخاع الشوكى وكان قد أعلن في وقت سابق أنه تخطى الفترة الحرجة من مرضه . كان جثمان زويل، قد وصل إلى القاهرة من الولاياتالمتحدة لإقامة الجنازة ودفنه في مصر وفقا لوصيته. سيرة ذاتية .. ولد الدكتور أحمد حسن زويل في 26 فبراير1946 بمدينة دمنهور وفي سن مبكرة انتقل مع أسرته إلي مدينة دسوق التابعة لمحافظة كفر الشيخ حيث نشأ وتلقي تعليمه الأساسي قبل التحاقه بكلية العلوم جامعة الإسكندرية بعد حصوله علي الثانوية العامة وبكالوريوس العلوم بامتياز مع مرتبة الشرف عام1967 في الكيمياء. ورغم التحاقه بالعمل الأكاديمي في الجامعة إلا أن الفرصة واتته لتحقيق سلسلة إنجازات علمية تاريخية بعد حصوله علي منحة دراسية إلي الولاياتالمتحدة لدراسة الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا في علوم الليزرقبل انتقاله إلي عدة جامعات أمريكية قبل ان يستقر في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا( كالتك) منذ1976 وهي من أكبر الجامعات العلمية في أمريكا. حصل زويل في 1982 علي الجنسية الأمريكية و تدرج في المناصب العلمية الدراسية داخل جامعة "كالتك" إلي أن أصبح استاذا رئيسيا لعلم الكيمياء بها, وهو أعلي منصب علمي جامعي في أمريكا خلفا للينوس باولنغ الذي حصل علي جائزة نوبل مرتين الأولي في الكيمياء والثانية في السلام العالمي. ورغم حصول زويل علي جائزة نوبل للعلوم وتحوله إلي فخر مصر منذ أكتوبر1999 عن اختراعه لكاميرا لتحليل الطيف تعمل بسرعة الفمتو ثانية ليصبح بذلك أول عالم مصري وعربي يفوز بجائزة نوبل في الكيمياء إلا أنه واصل اجتهاده العلمي ونشر مؤخرا عددا من الأبحاث المهمة في كبري المجلات العلمية المتخصصة ،لتبلغ عدد الأبحاث المنشورة له حتي الآن أكثر من350 بحثا علميا في المجلات العلمية العالمية المتخصصة مثل مجلة ساينس ومجلة نيتشر. قائمة الشرف بالولاياتالمتحدة.. جاء ذكر اسم الدكتور احمد زويل في قائمة الشرف بالولاياتالمتحدة التي تضم أهم الشخصيات التي ساهمت في النهضة الأمريكية بخلاف حصوله علي عشرات الجوائز والنياشين العالمية تقديرا لجهوده . وحصد أكثر من30 جائزة دولية أهمها جائزة ماكس بلانك وهي الأولي في ألمانيا جائزة وولش الأمريكية جائزة هاريون هاو الأمريكية وجائزة الامتياز باسم ليوناردو دا فينشي بخلاف حصوله علي الدكتوراه الفخرية من جامعة أوكسفورد والجامعة الأمريكيةبالقاهرة وجامعة الإسكندرية . وبرغم كل تلك االجوائز فلم يتخلف العالم المصري عن قضاء إجازته السنوية في القاهرة من تسعينيات القرن الماضي ممهدا لتحقيق حلمه التاريخي بإنشاء مدينة زويل للعلوم التي خرجت للنور بعد معاناة في نهاية2012 . وتكريما لجهوده تم إطلاق اسمه علي بعض الشوارع والميادين في مصر وأصدرت هيئة البريد المصري طابعي بريد باسمه وصورته وتم إطلاق اسمه علي صالون الأوبرا.