أكد عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية على أن إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل هو جزء أساسي في أمن المنطقة ومستقبلها؛ مشددا على اهمية إعادة النظر في النظام الأمني الإقليمي. جاء ذلك في كلمته التى القاها صباح الثلاثاء في افتتاح منتدى عمان الأمني بالجامعة الأردنية الذي انعقد تحت عنوان "التطورات الإقليمية - الأبعاد الأمنية وسبل إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل" حيث اوضح وجوب إنشاء نظام جديد أساسه الديمقراطية وحقوق الإنسان وآن جميع دول المنطقة يجب أن ترسم النظام الإقليمي الجديد وأن تتفق عليه. وشدد موسى على أنه يجب آن تكون هناك مقاربة فيها مصداقية وحسن إدارة للأمور، وأننا يجب أن ننظر لمصلحة الإقليم ككل وأمنه مقترحاً ألا تكون فقط منطقة الشرق الأوسط هي المعنية ولكن أن نأخذ البعد المتوسطي وهذا يحمي الأمن والعمق العربي أكثر. وأشار موسى إلى أن هناك أخبار عن توقعات بإلغاء مؤتمر هلسنكي الذي كان لعبة لوقف عرض موضوع الأسلحة النووية الإسرائيلية على الوكالة الدولية للطاقة الذرية وكل هذا تلاعب بنا وبمصلحة المنطقة. وكرر أن مصلحة المنطقة كلها هي المطروحة بما فيها العرب وتركيا وإيران وأيضاً اسرائيل إذا كانت لديهم الإرادة للعيش في سلام، ولكن هذه المنطقة لن تقبل أي ممارسات تهدد أمنها أو تفرض الحروب عليها من أي دولة أياً كانت. وقال موسى متحدثاً عن العرب وموقفهم من حظر الانتشار النووي أننا لا نسابق أنفسنا والآخرين في التزام العرب بنزع السلاح على حساب الموقف الآخر، الالتزام ليس على الدول العربية فقط لأن الميزان انحرف انحرافا كبيرا على جميع الأصعدة ولا بد من تصحيحه لأنه لا يوجد شيء في السياسة الدولية إسمه التنازلات المجانية أو من طرف واحد. وأوضح أنه سيكون هناك مطبات ومشاكل ولكن ستتحسن الآمور على المدى الأبعد، مشيرا إلى أن ما كان يقال أن العرب لا يتفقون ولهم مشارب مختلفة كان يتعلق بالحكومات، وأنه عندما قامت ثورة في تونس تفاعلت معها جميع الشعوب العربية مشرقا ومغربا. وقال موسى: "إن حركة التغيير في مصلحتنا جميعا لأن المنطقة لا يمكن أن تعيش في قرون مضت، روح التغيير يجب أن تكون إيجابية وتربط الحاضر بالمستقبل، وأن تحافظ على التراث العربي ولكن يجب ألا يكبلها"؛ موضحا أن الحركة العربية بين الدول وبعضها ونظامها يجب أيضاً أن تتغير، وأنه قد جاء أوان إعادة إيجابية للنظر في هذا النظام. واعرب موسى عن آمله ان يكون مستقبل المنطقة وشعوبها آمنا وهذا هو ما يجب وضعه في الاعتبار عند اتخاذ القرارات وأن حركة التغيير سوف تنتصر إن عاجلا أو آجلا وأن من الواجب أن ندعمها.