أصدرت القضاء العراقي أحكاما بالإعدام على ثمانية من عناصر حماية نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي بعد إدانتهم بالوقوف وراء أعمال عنف، حسبما أفادت مصادر قضائية عراقية. وقال المتحدث الرسمي باسم مجلس القضاء الأعلى القاضي عبد الستار البيرقدار لوكالة إن "المحكمة الجنائية أصدرت -الثلاثاء- حكما بالإعدام بحق ستة من حماية طارق الهاشمي، لإدانتهم بتفخيخ سيارة في ناحية المدائن (25 كلم جنوب بغداد) لاستهداف زوار شيعة". من جهته، قال مؤيد العزي محامي الدفاع عن الهاشمي لفرانس برس إن المحكمة الجنائية أصدرت -الخميس- حكما بالإعدام على عنصرين آخرين من حماية الهاشمي. وأضاف أن المحكمة الجنائية دانت هذين العنصرين "بالوقوف وراء تفجير عبوة ناسفة في ساحة المستنصرية" الواقعة في شرق بغداد. وقال العزي إن "محاميي الدفاع عن المدانين رفضا حضور جلسة اليوم لأنه يبدو أن الأحكام معدة سلفا". وفيما يتعلق بتنفيذ الأحكام، أشار العزي إلى أن "الإجراءات تتطلب في الظروف الاعتيادية عدة أشهر لتنفيذ هذه الأحكام". وكانت المحكمة ذاتها أصدرت في الرابع من الشهر الجاري حكما غيابيا رابعا بالإعدام على الهاشمي بتهمة محاولة تفجير سيارة مفخخة ضد زوار شيعة جنوب بغداد العام الماضي، وفقا للمصدر. والهاشمي أحد أبرز القادة السياسيين السنة في العراق ومن المعارضين الرئيسيين لرئيس الوزراء نوري المالكي، ودفعته الاتهامات الموجهة ضده شخصا والعالمين في مكتبه إلى اللجوء إلى تركيا. وبعد اتهامه في ديسمبر 2011 بقيادة عدد من "فرق الموت" وصدور مذكرة اعتقال بحقه، فر الهاشمي إلى إقليم كردستان شمال العراق ثم سافر الى قطر والسعودية قبل أن ينتقل إلى تركيا .. وينفي الهاشمي كل التهم الموجهة إليه، مؤكدا أنها مفبركة لاسباب سياسية بسبب خلافاته مع رئيس الوزراء نوري المالكي.