أزاح مدير الاستخبارات القومية الامريكية نطاق السرية عن موازنة أجهزة الاستخبارات خلال العام الحالي التى بلغت 43.5 مليار دولار. وتلك هى المرة الأولى التي يتم فيها إعلان ميزانية الاستخبارات خلال حوالي عقد من الزمان. وقال رئيس الاستخبارات مايك ماكونل إنه لن يعطي أية تفاصيل حول كيفية إنفاق هذا المبلغ حيث أن هذه التفاصيل قد تضر بالأمن القومي الأمريكي. وقد تم توزيع هذا المبلغ على 16 وكالة مخابرات، وهو ضعف ما أنفق في 1997 و1998، حيث كانت المرة الأخيرة التي أعلن فيها عن ميزانية الاستخبارات في الولاياتالمتحدة. ووفقا للتشريع الذي وقعه الرئيس الأمريكي جورج بوش فإن إنفاق الاستخبارات ينبغي الإعلان عنه بعد 30 يوما من نهاية السنة المالية، التي انتهت في 30 سبتمبر. ويمثل المبلغ إجمالي الموازنات المخصصة لوكالة الاستخبارات الأمريكية CIA، ووكالة الاستخبارات الدفاعية، ووكالة الأمن القومي، ومكتب الاستكشاف القومي، ووكالة الاستخبارات القومية فضلاً عن البرنامج التجسسية في كل من: مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI و وزارة الخارجية، والخزانة والأمن القومي. ولا يتضمن تصريح ماكونيل الأموال التي خصصت للاستخبارات العسكرية، إلا أن مصادر من الكونجرس أشارت إلى أن أجمالي عمليات التجسس ربما تكلف الولاياتالمتحدة أكثر من 50 مليار دولار، إذا تضمنت كذلك تمويل التكتيكات العسكرية. ورفضت أجهزة الاستخبارات الأمريكية مراراً الخوض في تفاصيل الموازنات المخصصة لعملياتها بدعوى أن الكشف عن تلك الأرقام يتيح معلومات قيمة إلى أعداء الولاياتالمتحدة. وظلت الموازنة المخصصة لأجهزة التجسس الأمريكية من أسرار الدولة من ذلك الحين. وقد زاد الإنفاق على الاستخبارات في الولاياتالمتحدة بشكل كبير بعد اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001. وتعتبر ميزانية عام 2007 أكبر من معظم اقتصاديات دول العالم، فيما عدا الدول الغنية. وقال رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، سيلفستري رييس، إنه من الضروري أن يعلم الشعب الأمريكيين بما تخصصه الحكومة لمواجهة التهديدات.