اتخذت السلطات الباكستانية اجراءات امنية مشددة بين العاصمة اسلام آباد وبين مدينة لاهور قبل عودة رئيس وزارء باكستان الأسبق وزعيم حزب الرابطة الاسلامية المعارض نواز شريف . وقالت مصادر امنية باكستانية إن السلطات الامنية قررت نشر تعزيزات امنية في هذه المناطق لمنع الحشود الجماهيرية في حال عودة نواز إلى باكستان والتى من المتوقع ان تكون الاثنين وقد قامت السلطات الباكستانية باعتقال مئات الأشخاص من مؤيدي نواز ضمن الترتيبات التي تجريها لوضع العقبات في طريق عودته إلى باكستان. وتتوقع الأوساط السياسية أن يتجه إلى مدينة لاهور لكسب أكبر تأييد شعبي تمهيدا لخوض الانتخابات العامة المقبلة والمقرر إجراؤها في مطلع العام المقبل. وطالب شريف الرئيس الباكستاني برويز مشرف بالتوقف عن محاولات منعه من العودة إلى البلاد متسائلا عن الاسباب التى تدفع مشرف الى الخوف من عودته، مضيفا ان مشرف الذي يتهمه بانتهاك شروط الإتفاق وخرق الوعد الدستوري الذي قطعه علي نفسه عندما تم تعيينه قائدا للجيش. وأشار نواز الى انه كمواطن باكستاني يشعر بان مهمته ان يعود الى باكستان وان ينقذها من الاضطرابات والفوضي. والجدير بالذكر ان شريف كان قد حكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة التهرب من الضرائب والخيانة إلا أنه أطلق سراحه في ديسمبر من عام 2000 بشرط أن يعيش هو وعائلته في المنفى.