في تقرير لها عن الرئيس الامريكي "باراك أوباما" خلصت صحيفة الجارديان البريطانية إلى أن الخلاف الرئيسي بين بوش وأوباما كان في علاقته مع العالم العربي وخصوصا بعد الربيع العربي والتغيرات الغير متوقعة والتي فرضت علاقة جديدة مع المنطقة فمنذ انتخاب الرئيس الامريكي "أوباما" وشعر العالم العربي ببارقة أمل في تغيير السياسة والتي انتهجها سابقه ما ادي إلى كراهية الشعوب العربية للولايات المتحدةالامريكية. فبعد انتخاب "اوباما" جاء إلى جامعة القاهرة لالقاء خطاب موجه للعالم الاسلامي وعد فيه ببداية علاقة جديدة بين الولاياتالمتحدةالامريكية والمسلمين حول العالم وقال في كلمته "انه كان وقتا يشوبه توتر كبير"وذلك في سعيه لتجاوز ذكري الحادي عشر من سبتمبر والغزو الامريكي للعراق والذي أسمته بالحرب على الارهاب وأزمات القضية الفلسطينية,وكانت هناك توقعات هائلة حتى أنه كان من الصعب تخيل أن رئيس أمريكي -أفريقي ذو أصول إسلامية يمكنه أن يجتمع بكل هؤلاء الأطراف. وكان خطابه يعبر عن طموحات سياسته الجديدة والمختلفة حيث أنه عارض "بوش" وسياساته في حربه على العراق وانتقده لانه لم يبذل مايكفي لترويج سلام عادل للفلسطينيين في السنين السابقة ودارت التساؤلات حينها" هل يكون اوباما هو بوش في ثوبه الجديد؟" والآن ومع اقتراب نهاية ولايته الاولى أصبحت الاجابة واضحة "أوباما يختلف عن الرئيس السابق بوش".