حذرت منسق الأممالمتحدة للإغاثة الإنسانية في العراق ليز جراندي، من حدوث أزمة إنسانية العام الحالي لاسيما مع بدء العمليات العسكرية لتحرير الموصل مركز محافظة نينوى من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي. وقالت جراندي – في تصريح صحفي عقب ندوة أقامها مركز التنسيق المشترك لمكافحة الأزمات التابع لوزارة الداخلية في إقليم كردستان العراق بأربيل يوم الخميس بحضور وزير داخلية الإقليم كريم سنجاري – إن العمليات العسكرية في العراق على تنظيم "داعش" ومدينة الموصل يمكن أن تشرد قرابة 2.3 مليون شخص. وأضافت: أن الندوة بحثت الخطط المعدة من أجل استقبال النازحين من الموصل وتلبية احتياجاتهم الأساسية، مشيرة إلى أنه تم بحث السيناريوهات المتعلقة بالأزمة الإنسانية التي قد تنجم خلال استعادة السيطرة على الموصل وأن إقليم كردستان بأت مستعدا للتعامل مع الأزمة واتخذ التدابير اللازمة لذلك. من جانبه، قال مسؤول مركز التنسيق المشترك لمكافحة الأزمات في وزارة الداخلية بكردستان هوشنك محمد، إنه سيتم تنفيذ خطة الإقليم والحكومة العراقية المركزية المدعومة من قبل مؤسسات إغاثية دولية، من أجل استقبال حركة النزوح التي ستحدث مع إنطلاق عمليات استعادة الموصل. ولفت إلى الحاجة إلى 275 مليون دولار أمريكي في المرحلة الأولى من أجل إيواء 400 ألف شخص، وتلبية احتياجاتهم خلال فترة 6 أشهر تلي إنطلاق العمليات بالموصل ثاني أكبر المدن العراقية، والتي اجتاحها "داعش" في يونيو 2014م.. وتوقع بدء عملية تحرير الموصل عقب الانتهاء من تطهير محافظة الأنبار من الإرهابيين. يذكر أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أعلنت الإثنين الماضي ارتفاع عدد النازحين في العراق إلى 4.4 مليون شخص داخليا، وأعلنت الإدارة الأمريكية أنها ستشارك مع كندا وألمانيا واليابان في استضافة مؤتمر لدعم النازحين في العراق يعقد في واشنطن في 20 يوليو القادم.