اعلن الدكتور وحيد دوس عميد معهد الكبد انه تقرر إجراء حملة قومية للوقاية من فيروس (سى) تحت رعاية السيدة سوزان مبارك يوم 29 مايو الحالى فى إطار الاحتفال باليوم العالمى للكبد وتنظمها وترعاها اللجنة القومية لامراض الكبد. كما سيعلن خلال الاحتفال الذى سيقام بهذه المناسبة عن إنشاء صندوق لدعم مرضى الكبد فى مصر تستخدم التبرعات التى ستقدم من المواطنين لهذا الصندوق لعلاج ورعاية مرضى الكبد. أعلن ذلك الدكتور وحيد دوس عميد معهد الكبد إن مشكلة فيروس (سى) تعد بالفعل من المشكلات الصحية الكبرى فى مصر فانحسار المرض يحتاج إلى ما بين 20 إلى 30 عاما وأن مصر تعد من أعلى معدلات ونسب الإصابة فى العالم حيث تصل معدلات الاصابة إلى نحو 14 فى المائة وأن معدلات الإصابة فى شمال الدلتا أعلى من القاهرة والاسكندرية ووجه قبلى. وأكد عميد معهد الكبد ضرورة أن يتكاتف الجميع من أجل نشر الوعى اللازم لمواجهة هذه المشكلة الخطيرة مشيرا إلى أن إصابة فرد بالفيروس يمكن أن ينقل العدوى لجميع أفراد الاسرة فالتوعية بعدم استعمال الادوات الشخصية كأمواس الحلاقة وغيرها يمكن أن يقى هؤلاء الاشخاص من الاصابة بالمرض. وقال إن هناك أعدادا متزايدة من مرضى الكبد فى مصر سنويا وقد يرجع ذلك إلى تحسن وسائل التشخيص وزيادة الوعى لدى المواطنين عند ظهور الاعراض مشيرا إلى أنها مشكلة كبيرة وتحتاج إلى تضافر الجهود حيث ان هناك نحو 10 ملايين تعرضوا للاصابة بالفيروس فى مصر من بينهم نحو 300 ألف شخص سوف يفقدون حياتهم خلال ربع قرن إذا لم يتم توفير العلاج المناسب لهم. وأشار إلى أن اللجنة القومية للكبد تهدف إلى نشر مراكز لعلاج الكبد فى جميع محافظات مصر حيث سيتم إفتتاح مراكز فى طنطا وسوهاج والزقازيق وأن نسبة الشفاء تصل إلى 60 فى المائة فى علاج الحالات غير المصابة بتليف فى الكبد وكذلك توفير وسائل التشخيص والعلاج فى محافظات مصر المختلفة لعلاج المواطنين.