أدانت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، بشدة، اليوم الأربعاء تواجد مجموعات من القوات الخاصة الفرنسية والألمانية في منطقتي عين العرب، ومنبج على الأراضي السورية، مؤكدة أن هذا التدخل السافر يشكل انتهاكا صارخا لمبادىء ومقاصد ميثاق الاممالمتحدة وعدوانا صريحا على سيادتها واستقلالها. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر رسمي في الوزارة قوله " إن سوريا تدين وبشدة هذا التدخل السافر الذي يشكل انتهاكا صارخا لمبادىء ومقاصد ميثاق الأممالمتحدة وعدوانا صريحا وغير مبرر على سيادة واستقلال سوريا، مضيفا أن الإدعاء بأن هذا الانتهاك يأتي ضمن محاربة الإرهاب لا يستطيع أن يخدع أحدا، لأن مكافحة الإرهاب بشكل فعال ومشروع تقتضي التعاون مع الحكومة السورية الشرعية، والتي يقاتل جيشها وشعبها الإرهاب على كل شبر من الأرض السورية، وقدم الكثير من التضحيات لتطهير سوريا من رجس الإرهاب، الذي بدا واضحا اليوم بأنه يشكل تهديدا جديا للسلم والأمن والاستقرار الدولي برمته. وتابع المصدر أن "الاهداف الحقيقية لهذا التدخل السافر أبعد ما تكون عن مكافحة الإرهاب، ولا سيما ان الدول المنخرطة شكلت ولا تزال داعما اساسيا للارهاب منذ اندلاع الأزمة في سوريا وأعاقت دائما أي جهد دولي جاد لوضع حد لهذا الوباء وخاصة لجهة إسباغ الشرعية على بعض المجموعات الارهابية عبر وصفها بالاعتدال والتي لا تختلف في نهجها وتفكيرها وعقيدتها عن "داعش"و"النصرة"". وأكد المصدر تمسك الشعب السوري المطلق بسيادة واستقلال ووحدة أراضيه، وبذل الغالي والنفيس للدفاع عنه بنفس القدر والعزيمة والثبات الذي يقارع به الإرهاب، وأن الواجب الدستوري للقوات السورية الباسلة الدفاع عن كل شبر من الأراضي السورية، داعيا الدول المعتدية للصحوة من أحلام اليقظة، والتخلي عن اوهامها وعقليتها الاستعمارية لأن عصر الانتداب والوصاية قد زال إلى غير رجعة.