مكة المكرمة أول مدينة بالسعودية تعتمد على الطاقة الشمسية

تسعى مكة المكرمة، التي تستضيف ملايين الحجاج سنويا ، لتصبح أول مدينة في المملكة العربية السعودية تعتمد على مصادر الطاقة المتجددة لتشغيل المرافق العامة بالمدينة .
وقال رئيس البلدية أسامة البار انه تقررت مناقصة بالخامس من يناير المقبل لاختيار شركة من 20 شركة متنافسة لبناء وتشغيل مرافق إنتاج نحو 385 جيجاوات ساعة سنويا من الطاقة بما في ذلك 100 ميجاواط من الطاقة الشمسية.. على ان يبدا العمل بالمشروع في يونيو من العام المقبل والانتهاء منه في غضون خمس سنوات.
مشيرا الى انه لا توجد مدينة في المملكة العربية السعودية تملك الأصول لتوليد الطاقة، و نريد أن نكون مكة أول مدينة سعودية و الأولى من نوعها في العالم الاسلامى التى تنتقل الى استخدام الطاقة المتجددة .
و ياتى هذا التحول ، فى اطار أحدث الخطط وجهود المملكة الصحراوية لتنويع مصادرها من الطاقة حيث يهدد النمو الاقتصادي والسكاني بتآكل وضع المملكة العربية السعودية كاكبر مصدر عالمى للنفط.
الحكومة المركزية فى الرياض تسعى لضخ 109 مليار دولار من الاستثمارات لبناء صناعة الطاقة الشمسية، وتهدف إلى الحصول على ثلث الطاقة في المملكة العربية السعودية من الشمس بحلول عام 2032 مقارنة مع لا شيء تقريبا الآن ( أقل من 1 في المئة من احتياجاتها من الطاقة من مصادر الطاقة المتجددة في العام الماضي).
و تماثل هذه الاستثمارات تقريبا اجمالى ما تم استثماره في جميع أنحاء العالم في مجال الطاقة الشمسية في العام الماضي والتى قدرت بنحو 136 مليار دولار.
تأثير مكة
تقع مكة المكرمة على بعد 70 كيلومترا جنوب ميناء جدة على البحر الأحمر. والمدينة هي مهد الاسلام ويعيش بها حوالي 2 مليون نسمة وتستضيف أكثر من ثلاثة أضعاف هذا الرقم في كل عام. فهى قبلة أكثر من 1.3 مليار مسلم حول العالم، وعلى كل شخص منهم ان يزور المدينة على الأقل مرة واحدة فى حياته لأداء الحج .
ويقول عدنان أمين، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة ان برنامج مكة للطاقة يمكن أن يوفر دليلا للمدن الأخرى في منطقة الشرق الأوسط على كيفية اعتماد هذه التكنولوجيا.
وهذا المشروع تعد فيه مكة نموذج للرؤية المتكاملة ، فالامر في غاية البساطة. خلال 25 عاما، يمكن أن تصبح المملكة العربية السعودية مستوردا للطاقة.. وهذا يجعل مصادر الطاقة المتجددة أرخص نسبيا .
فالمملكة العربية السعودية تعتمد على صادراتها من النفط في 86 في المئة من ايراداتها السنوية ويتسارع التنقيب عن الغاز الطبيعي والتخطيط لتطوير الطاقة الشمسية والنووية للحفاظ أكثر على نفطها للتصدير..