تراجع غطاء الجليد البحري في القطب الشمالي إلى 3.41 مليون كلم مربع ، منكمشا بمقدار700 الف كيلومتر مربع بما يماثل نسبة 18? اقل من الرقم القياسي السابق المسجل في عام 2007 والذى بلغ 4.17 مليون كلم مربع . وذكر المركز الوطني الأمريكي لبيانات الثلوج والجليد في بولدر، كولورادو ، أن تقلص جليد القطب الشمالي هو الاكبر منذ شروع الاقمار الصناعية في قياس الجليد عام 1979.. ويقرع أجراس الإنذار للتغير المناخى الواضح نتيجة ظاهرة الاحتباس الحراري و يرى مارك سيريز مدير المركز ، ان هذا الانكماش غير المسبوق يشير الى اننا لم نفعل ما يذكر ، رغم معرفتنا منذ فترة طويلة أن درجة حرارة هذا الكوكب ترتفع ، واثار ذلك تظهر بوضوح في منطقة القطب الشمالي. و يحذر علماء وجماعات حماية البيئة من هذا الانكماش مشيرين الى ان فقدان الجليد البحري قد أدى إلى ارتفاع غير عادي لدرجة حرارة الغلاف الجوي في القطب الشمالي، والتي بدورها لها تأثيرات على أنماط الطقس في نصف الكرة الشمالي، و التي يمكن أن تؤدي إلى استمرار الطقس المتطرف مثل موجات الحر والجفاف والفيضانات. وبعض العلماء توقعوا الانهيار الكامل للجليد البحري في القطب الشمالي في غضون أربع سنوات. حيث قال البروفيسور بيتر ولدهامز من جامعة كامبريدج."إن الانهيار النهائي ... هو ما يحدث الآن، وسوف يكون كاملا على الأرجح بحلول عام 2015/2016" . وينظر للجليد البحري في القطب الشمالي كمؤشر رئيسي لتغير المناخ العالمي بسبب حساسيته للاحترار ، ويرى المركز الوطني الأمريكي لبيانات الثلوج ان الاحترار في مناطق القطب الشمالي يتزايد الآن بنسبة حوالي 10 كل عقد من الزمن.