وصل الرئيس محمد حسنى مبارك الى العاصمة الفرنسية باريس بعد ظهر الأربعاء فى زيارة تستغرق ثلاثة ايام يلتقى خلالها مع الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى ورئيس الوزراء فرانسوا فيون . كان فى استقبال الرئيس مبارك فى مطار اورلى بباريس برنار كوشنير وزير الخارجية الفرنسية والسفير ناصر كامل سفير مصر بباريس واغعضاء السفارة المصرية ، وقد استعرض مبارك حرس الشرف الذى اصطف فى أرض المطار لتحية سيادته .. وسوف يعقد الزعيمان مساء الأربعاء أول قمة بعد تولي ساركوزى رئاسة فرنسا ، وذلك بقصر الإليزية يعقبها مأدبة عشاء يقيمها الرئيس الفرنسي تكريماً للرئيس مبارك. ومن المقرر أن تتصدر مباحثات الزعيمين عدة قضايا على رأسها الموقف الراهن على الصعيد الإسرائيلي الفلسطيني، والأزمة الفلسطينية، والأزمة في دارفور، والملف النووي الإيراني، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين. ويرافق الرئيس مبارك خلال الزيارة وفد مصرى رفيع المستوى يضم وزير الخارجية أحمد أبوالغيط ووزير الاعلام انس الفقى ووزير الصناعة والتجارة المهندس رشيد محمد رشيد الموجود حاليا فى فرنسا والوزير عمر سليمان والدكتور زكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية . من جانبه، أكد الرئيس الفرنسي أن زيارة الرئيس مبارك إلى فرنسا ستكون فرصة لتأكيد تقارب وجهات النظر بين البلدين حول جميع الملفات الكبرى بالمنطقة؛ حيث إن الرئيس مبارك شريك مهم لا يمكن تجاهله- نظراً لتمتعه بالخبرة والحكمة فى فهم قضايا الشرق الأوسط وإفريقيا. وأوضح ساركوزي أن المشاركة بين مصر وفرنسا تسهم فى تغليب روح الاعتدال والحداثة بين شعوب المنطقة. وأضاف الرئيس الفرنسى في تصريحات له الأربعاء أن مصر ذات دور هام وحاسم فى مشروعه الرامى إلى إقامة اتحاد أوربى متوسطى؛ مؤكداً ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية إلى جوار إسرائيل، وطالب إسرائيل بالتخلى عن المستوطنات.