أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت اعتزامه الافراج عن 250 سجينا فلسطينيا من أعضاء حركة فتح ، في بادرة حسن نية لمساعدة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة فتح التي يتزعمها. وكان الزعيمان قد عقدا محادثات في منتجع شرم الشيخ المصري -وهو أول اجتماع لهما منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة الشهر الجاري -الأمر الذي قصر سيطرة عباس وقوات حركة فتح على أراضي الضفة الغربية الأوسع. واكد أولمرت في مؤتمر صحفي مشترك مع الزعماء الفلسطيني والمصري والأردني انه سيعمل مع"المعتدلين" مثل عباس في مكافحة "الارهابيين"-فى إشارة واضحة لحماس- من أجل تحقيق السلام في الشرق الاوسط ، معربا عن تفاؤله بخصوص وجود فرصة جديدة للتقدم جديا للامام بعملية السلام في المنطقة. ومن جانبه ، أعرب الرئيس الفلسطينى محمود عباس انه يسعى مع رئيس الوزراء ايهود أولمرت لبدء مفاوضات سياسية جادة وفق اطار زمني متفق عليه بهدف اقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدسالشرقية ، وأضاف أنه مستعد لاستئناف برنامج ترعاه الولاياتالمتحدة لاجراء محادثات كل أسبوعين لحث خطى الجهود الرامية الى اقامة دولة فلسطينية على الرغم من سيطرة حماس على غزة. وقال أولمرت ان اسرائيل ستفي بتعهداتها التي قطعها بعد أن تخلص عباس من الشراكة مع حماس لانهاء العقوبات الاقتصادية ودفع مئات الملايين من الدولارات من عوائد الضرائب الفلسطينية بالاضافة الى تخفيف القيود على التنقل داخل الضفة الغربيةالمحتلة. وخلال الاجتماع طلب القادة العرب من أولمرت أثناء جلسة علنية اتخاذ خطوات لتسهيل حياة الفلسطينيين وكذلك بدء مفاوضات سياسية بشأن التسوية النهائية للصراع الاسرائيلي الفلسطيني. وتضمنت مطالب عباس على المدى القصير انهاء كل الانشطة في المستوطنات اليهودية في الاراضي الفلسطينية وفي الجدار العازل الذي تبنيه اسرائيل داخل الضفة الغربية،وقال "ان على اسرائيل اطلاق سراح السجناء الفلسطينيين وازالة حواجز التفتيش وتحويل عوائد الضرائب المجمدة الى الفلسطينيين". وعلى الجانب الاخر ذكر رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية إن حركة حماس مستعدة للحوار مع حركة فتح ، حيث جاءت تصريحات هنية تجاوبا مع دعوة الرئيس المصري حسني مبارك لاستئناف الحوار بين الفصيلين.