أكد الفنان محمد رياض أن مسلسله الأخير الإمام الغزالى والذى خاض به السباق الرمضانى الماضى تعرض للظلم بشكل كبير فى مواعيد عرضه فكان يعرض على القناة الأولى قبل الإفطار بساعتين ويعرض أيضا على الفضائية المصرية فى وقت متأخرويصعب أن يشاهده أحد فعلى الرغم من ذلك استطاع العمل أن يحتل نسب مشاهدة ويلاقى إعجاب فئة كبيرة من المشاهدين. ويقول رياض إن ماحدث يثير الدهشة ويدعو للتساؤل فلماذا يدمرالتليفزيون المصرى مواعيد عرض المسلسل الذى كبده 25 مليون جنيه، خاصة أنه كان العمل الدينى الوحيد وسط كم هائل من المسلسلات الاجتماعية والكوميدية. وأوضح رياض أن العمل كان يمثل له متعة كبيرة ولكنه أرهقه كثيرا نظرا لكثرة المشاهد الخارجية الخاصة به فضلا على الملابس الثقيلة التى تحتاجها الأعمال التاريخية، كما أن التصوير كان فى بعض المناطق الصحراوية ذات درجات الحرارة المرتفعة، مؤكداً أن التصوير استمر حتى 26 رمضان. وأكد رياض أنه واجه العديد من الصعوبات أثناء تصوير العمل وهذه الصعوبات تتمثل فى التعامل مع الخيول والجمال فى المعارك التى تتضمنها أحداث العمل، كما أن التصوير فى المناطق الصحراوية فى ظل غياب الأمن كان أمرا صعبا خاصة بعد أن تعرضت أسرة المسلسل لحادث سطو مسلح فى منطقة وادى دجلة بالفيوم. وعن استعداداته لتجسيد شخصية الغزالى أشار رياض إلى أنه استعان بالعديد من مؤلفات الغزالى كى يستطيع تقمص الشخصية بشكل أكثر جدية، خاصة أن حياة هذا الرجل مليئة بالأحداث والمفارقات الدرامية ويقول رياض إن الغزالى كان سابقا لعصره فما تحدث عنه منذ سنوات عديدة، يحدث الآن، وهو تكفير المسلم لأخيه المسلم، ومحاربته لذلك، واحترام الرجل لزوجته وعدم إهانتها وضرورة إظهار دور المرأة الهام فى المجتمع. وعن فيلمه "المتحولون" والذى يسرد من خلاله فى شكل كوميدى تحول بعض مشاهير المجتمع من موالتهم للنظام إلى الوقوف ضده بعد نجاح الثورة، أكد رياض أنه فضل تأجيل هذه الفكرة فى الوقت الحالى خاصة أن الفيلم من إنتاجه وسوق الإنتاج السينمائى غير مستقرة حاليا ولا يود المخاطرة فى وقت غير مضمون، لافتا إلى أنه ينتظر اختيار موعد مناسب لهذا الفيلم الذى قال عنه إنه لايزال فى ذاكرته مشيراً إلى أنه يعكف حاليا على التحضير لفيلم جديد يناقش من خلاله مشكلات "الهجرة غير الشرعية" ويشارك فى كتابته مع الثلاثى سامح سر الختم، ومحمد نبوى ووليد سيف وجار التفاوض مع إحدى شركات الإنتاج. وعبّر رياض عن استيائه مما يحدث على الساحة السينمائية من صراعات ومعارك على شباك التذاكردون النظر إلى مضمون ومدى أهمية وقيمة العمل الذى يقدم، مشيراً إلى أن وظيفة الفنان أو المبدع أن يقدم عملا هادفا يستطيع من خلاله أن يفيد الناس وليس تقديم عمل من أجل القيمة المادية فقط.