تحرير و ترجمة : خالد مجد الدين محمد لندن - كشف مسح سنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي أن قدرة الولاياتالمتحدة على المنافسة على الساحة العالمية قد تراجعت للعام الرابع على التوالي ، فضلا عن استمرار تدهور الثقة في رجال السياسة في البلاد . وأشار المسح الى أنه رغم أن الاقتصاد الأكبر في العالم شهد ارتفاعا في القدرة التنافسية الشاملة على خلفية المكانة الامريكية باعتبارها قطب قوة الابتكار العالمي، فان المنتدى الاقتصادى وجد ان ترتيب الولاياتالمتحدة قد انخفض الى المركز السابع بتراجع مرتبتين هذا العام، لتصبح هولندا وألمانيا فى المقدمة وقبل الولاياتالمتحدة على خريطة الدول العشر التنافسية الكبرى . وكانت الولاياتالمتحدة قبل أكثر من عام مضى، قد خسرت تصنيفها الائتماني الثلاثي-A من ستاندرد آند بورز بعد مواجهة بين الجمهوريين والديمقراطيين حول رفع سقف الديون مما اجج المخاوف من العجز عن سداد الديون المحتملة. وخلص التقرير إلى أن بعض جوانب البيئة السياسية في الولاياتالمتحدة تواصل إثارة المخاوف بين كبار رجال الأعمال"، وخصوصا مع انخفاض الثقة العامة فى رجال السياسة وتدهوركفاءة الحكومة. ويقوم المنتدى - الذى يستضيف الاجتماع السنوي لقادة الأعمال والسياسين العالمين في منتجع دافوس السويسري كل يناير - بتحديد المرتبة التنافسية لكل بلد وفقا لعوامل مثل حالة بنيتها التحتية وقدرتها على تعزيز الابتكار ، و قد تصدرت سويسرا هذا العام الترتيب للعام الرابع على التوالي وسط 144 دولة فى تقرير التنافسية العالمية للعام 2012-2013 ، تليها سنغافورة. وفى السياق ،قال كلاوس شواب، المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي "اننا نحث الحكومات على التصرف بشكل حاسم من خلال اعتماد تدابير طويلة الأجل لتعزيز القدرة التنافسية والعودة إلى مسار النمو المستدام العالمى ". ورغم أن بلدان الشمال الأوروبي عززت مواقعها منذ الأزمة المالية عام 2008،كشف التقرير أن من هم في جنوب أوروبا، مثل اليونان والبرتغال وإسبانيا، وإيطاليا، لا زالوا يعانون من العديد من المشاكل الاقتصادية، بما في ذلك صعوبة الحصول على التمويل وأسواق العمل الجامدة.. وتاتى اليونان كأسوأ الاقتصادات في أوروبا حيث اختلت المرتبة 96.