قال د.فخرى الفقى أستاذ الإقتصاد ومستشار صندوق النقد الولي سابقاً ان هناك إصرار من الأشقاء فى دول الخليج على ان تقف مصر مرة أخرى على قدميها وبخاصة فى الناحية الاقتصادية مؤكداً ان الحزم المالية التى تلقتها مصر يجب ان تؤتى ثمارها بأسرع ما يمكن. وأوضح الفقى خلال لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى السبت ان مصر تسير بخطوات سريعة فى ملف الطاقة لانها هى التى تغذى حركة التنمية والصناعة،فمصر تنمو ولكن الزيادة السكانية تلتهم التنمية ويجب إعادة النظر فى الزيادة السكانية بنظرة أكثر حزماً،ويجب ان تكون جهود التنمية ضعف معدل النمو السكانى ليس أقل من 5% حتى نستطيع تحسين مستوى المعيشة وعمل آلية لإعادة توزيع الدخل بشكل أكثر عدالة بالنسبة لفئات المجتمع المختلفة. وتابع ان مبادرة صبح على مصر بجنيه التى أطلقها الرئيس هى لتعويد المواطن المصرى على المشاركة وجعلته يشعر بالمسئولية الفعلية ويشارك بسرور مشيراً الى ان حزب القاعدين يسخرون ويقللون دائما من اى محاولة إيجابية لدعم الاقتصاد المصرى. ولفت ان عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك لم يكن كله سيئاً وكان هناك برنامج إصلاح اقتصادى جيد من الفترة 1991 وحتى 1997 ود.عاطف صدقى نجح فى وضع هذا البرنامج،فقد استطاع خفض العجز العام للموازنة العامة للدولة ل1% بعد ان كان 23% فضلاً عن خفض معدل التضخم ل3% بعد 25% مؤكداً ان بعد عام 1997 وحتى 2010 بدأ الإصلاح الإقتصادى ينهار بسبب الرأسمالية المتوحشة والدعوة للتوريث والتى جعلت نسبة الفقر تزيد. وأشار الى ان ثمار النمو لم تكن تصل للمواطن البسيط بسبب سوء ادارة الاقتصاد المصرى ولذلك كانت نسبة الفقر فى تزايد مما أدى الى اندلاع ثورة 25 يناير بسبب زيادة منسوب الغضب،فالطبقة الدنيا والمتوسطة كانت تعانى مضيفاً ان برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى عرضته الحكومة على البرلمان وصدق عليه يجب ان يتم العمل فيه بسرعة حتى يشعر المواطن بالإيجابيات.