لقي 4 مدنيين مصرعهم في هجوم ضد مركز للشرطة جنوبي مقديشيو ، مما يعد الأعنف في سلسلة الهجمات شبه اليومية التي يشنها من تسميهم الحكومة بالمتمردين منذ شهور ضد مواقع تمركز قواتها والجنود الإثيوبيين بمختلف مناطق العاصمة الصومالية. وأفادت أنباء السبت في أديس أبابا أن المتمردين نجحوا في الاستيلاء على مركز الشرطة مدة من الزمن، كما دمروا عربتين تابعتين له خلال هجومهم الذي شنوه باستخدام القذائف الصاروخية والمدافع الرشاشة والقنابل اليدوية. وفي هجومين منفصلين آخرين تعرض موقعين للقوات الحكومية الصومالية لهجوم الأول بمنطقة "تيريبونكا" استخدمت فيه قذائف الآر بي جيه والآخر بمنطقة "جولوادياشا"جنوبي مقديشيو. ولم تسلم القوات الإثيوبية بدورها من الهجوم، حيث تعرض موقعها بمبني وزارة الدفاع السابقة لهجوم بالمدافع الرشاشة والقذائف الصاروخية استخدمت فيه أيضا قذائف المورتر غير أنه لم يعرف بعد ما إذا كان مصدرها القوات الإثيوبية أم المتمردون. من جهة أخرى، أكد نائب المتحدث باسم الشرطة عبد الله عمر إبراهيم أن من أسماهم بالمتمردين شنوا هجوما على أربعة مواقع للقوات الحكومية غير أنه رفض التعليق عن ما اسفرت عنه من خسائر بشرية يرشحها المراقبون للزيادة على ضوء عدد الهجمات وضراوتها. ونفى إبراهيم صحة ما تردد عن شائعات حول قيام القوات الحكومية والإثيوبية بإخلاء مواقعها بمنطقة جامعة مقديشيو والمقبرة الكائنة بحي "بركات" ووصفها بأنها كاذبة مؤكدا أن هذه القوات تباشر عملياتها الروتينية في حفظ الأمن بمواقعها هناك. يذكر، أن قرابة 400 ألف شخص من سكان مقديشيو أضطروا لمغادرتها منذ شهر فبراير الماضي يعيش منهم الآلاف في ظروف غير إنسانية في مخيمات إيواء أقيمت على عجل على مشارف العاصمة والمناطق المجاورة لها.