قال المحلل المالى محسن عادل ان موجة الصعود والاستقرار التى شهدتها البورصة المصرية بسبب المحادثات مع صندوق النقد الدولى الاسبوع الماضى ستستمر الاسبوع الحالى بسبب النتائج المالية للشركات الرئيسية المشتركة فى البورصة وجنى الارباح والتى اظهرت مكاسب لمعظم الشركات وخسائر لم تتعدى ال18 من عددها الكلى فى البورصة اضافة الى استقرار رد فعل المستثمرين والمضاربين فى البورصة تجاه الاحداث السياسية فى مصر وعدم تسرعهم فى رد الفعل تجاه هذه الاحداث كما كان يحدث فى الماضى واكد ان البورصة لاتزال حتى الان فى فترة استرداد القيم التى وصلت لها قبل الثورة واكد محسن عادل فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر ان المحادثات مع صندوق النقد الدولى بشأن القرض ستستمر ثلاثة شهور ويمكن الحصول على اول شريحة فى القرض بحلول نوفمبر القادم اذا تمت اصلاحات سريعة طلبها الصندوق وبنودها ستحددها الحكومة المصرية بنفسها واقترح المحلل المالى اجراءات سريعة ومنها رفع الدعم عن البنزين 95 وعن غاز المصانع كثيفة الاستهلاك للغاز ووضع هيكل واضح للحد الاقصى للاجور فى كل مؤسسات الدولة ومع تحسن اوضاع الاقتصاد المصرى يمكن عدم الاحتياج للشريحتين الاخيرتين من القرض واللذان من المنتظر ان يمتدا لثلاث او خمس سنوات وطالب رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى بانشاء مجلس اقتصادى يشرف عليه بنفسه يضم كل خبراء الاقتصاد فى الاحزاب والتيارات المختلفة والخبراء المصريين فى الخارج ورجال الاعمال ورؤساء الغرف التجارية والصناعية لوضع خطة اقتصادية طويلة الاجل تحظة بإجماع شعبى وبرنامج اصلاح هيكلى للاقتصاد يمكن ان ينفذ خلال خمس او سبع سنوات ويلتزم به كل الحكومات القادمة بغض النظر عن اتجاهها السياسى وتتضمن مشروعات اقتصادية عملاقة واكد المحلل المالى ان عقد مؤتمر اقتصادى موسع تشارك فيه كل هذه الفئات اضافة الى كل من يهمه الامر من عمال ورجال اعمال وخبراء مصريين واجانب ليطرح كل الافكار وبرامج الاصلاح واقتراح التشريعات الاقتصادية الجديدة لاصلاح الهيكل العام سيساعد المجلس الاقتصادى الذى سيتم تشكيله برئاسة رئيس الجمهورية على وضع الخطة المثالية لعلاج الاقتصاد وانطلاق معدلات النمو فى فترة محددة . واكد محسن عادل ان تمويل القرض من صندوق النقد احد الروافد الخاصة بالتمويل ومصر تملك من البدائل التمويلية الداخلية الكثير ومنها البدائل الشعبية بطرح صكوك تمويل يكون استحقاقها والتخارج منها بعد نهاية مددة محددة واكد ان المواطنون مستعدون للمشاركة فى هذا التمويل واشار الى اهمية توطيد العلاقات الثنائية مع عدد من دول العالم والذى سيفتح باب الشراكة المثمرة مع الاهم فيها ومنها الصين الذى سيتوجه لها الرئيس محمد مرسى بصحبة وفد اقتصادى رفيع وموسع قريبا ويمكن ان تدفع الاستثمار الصينى فى مصر لافاق لم نقترب منها من قبل .