حاولت المفوضية الأوروبية التخفيف من أثر رفض الشعب الهولندي لاتفاقية الشراكة والتعاون الأوروبية الأوكرانية، والتي تطبق حاليا بشكل مؤقت بشقها التجاري فقط. وقالت وكالة أنباء (آكي) الإيطالية أن هولندا نظمت الأربعاء استفتاء شعبيا أظهر، بشكل أولي، رفض ما يزيد عن 60 % من الهولنديين للمصادقة على اتفاقية الشراكة الأوروبية – الأوكرانية، والتي تدفع المفوضية الأوروبية باتجاه المصادقة عليه من قبل جميع الدول الأعضاء ليتم تنفيذها بشكل كامل فيما بعد. وفي هذا الإطار، أشار المتحدث باسم المفوضية ماجاريتس شيناس إلى أن الإستفتاء، وهو استشاري الطابع، لن يؤثر على العلاقات الأوروبية الأوكرانية، وقال "أخذنا علما بنتائج الاستفتاء، ويتعين على الحكومة الهولندية التعامل مع النتائج وإقرار الخطوات القادمة". وتأتي تصريحات شيناس مغايرة لتصريحات سابقة لرئيس المفوضية جان كلود يونكر، أكد فيها الأخير أن الرفض الهولندي للاتفاقية سيكون له آثار على أوروبا. وأوضح المتحدث أن يونكر أجرى محادثات مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روتيه ورئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز، مشيرا إلى وجود إتصالات مع الطرف الأوكراني لمعاينة التطورات. وتحفظ المتحدث على الادلاء برأيه حول ما يقوله المراقبون بأن رفض هولندا للاتفاق مع أوكرانيا، ما هو إلا رفض مبطن لأوروبا، حيث رأى أن "هذا يدخل في إطار التكهنات التي لا يمكن التعليق عليها"، على حد تعبيره. كما رفض شيناس إقامة رابط بين نتائج الاستفتاء الهولندي حول الاتفاقية مع أوكرانيا والاستفتاء المتوقع في بريطانيا في 23 يونيو القادم حول مستقبلها في الإتحاد، مشيرا إلى إختلاف الأمرين تماما.