دافع رئيس شركة بلاك ووتر الامريكية للخدمات الامنية، والتي لها تعاقدات ضخمة في العراق لصالح الحكومة الامريكية، عن شركته وعن موظفيه قبل شهادته امام لجنة تابعة للكونجرس الامريكي. وقال اريك برنس رئيس الشركة ومؤسسها إن موظفي الشركة من رجال الحمايات والحراسات "تعاملوا على نحو صحيح" عندما اطلقوا نيران اسلحتهم على 11 عراقيا واردوهم قتلى في حادث تبادل لاطلاق النار في بغداد في السادس عشر من الشهر الماضي. وكان مكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي (اف بي اي) قد اعلن انه سيرسل محققين للكشف عن دور موظفي شركة بلاك ووتر الامنية في هذا الحادث. وقد استدعي رئيس بلاك ووتر أمام لجنة المراقبة والإصلاح الحكومي في الكونجرس التي بدأت اليوم في الاستماع إلى شهادات مسؤولين من الشركة ومن وزارة الخارجية الاميركية لمساءلتهم عن حيثيات حادث إطلاق النار. وقد صدر تقرير شديد الانتقاد لممارسات شركة بلاك ووتر من مكتب رئيس اللجنة هنري واكسمان. وقال التقرير إن الشركة قد اعترفت بسقوط ضحايا عراقيين في العديد من الحوادث الامنية، حيث اعترفت الشركة بأن موظفيها كانوا هم البادئين في اطلاق النار على عراقيين في 163 حالة من مجموع 195 حالة. وكانت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس قد أمرت مؤخرا بمراجعة جادة وشاملة للممارسات الامنية لوزارتها في العراق وذلك في أعقاب الحادث الذي وقع في حي المنصور في بغداد. كما عبرت رايس عن رغبتها بأن يتم التحقيق فى عملية اطلاق النار التى تورطت فيها شركة بلاك ووتر الامنية الامريكية الخاصة فى العراق بشفافية. ومن المقرر ان يتوجه فريق من الخبراء المستقلين الى العاصمة العراقية بغداد للقيام بهذه المهمة. وتنفق وزارة الخارجية الأمريكية عشرات الملايين من الدولارات سنويا على المهمات الأمنية التي تكلف بها الشركات الخاصة في العراق. وكانت الحكومة العراقية قد أمرت بخروج شركة بلاك ووتر، وهي من اكبر الشركات الأمنية الخاصة العاملة في العراق، من البلاد بعد الحادث. يذكر أن بلاك ووتر قالت عقب الحادث إن الحرس فتحوا النار لمواجهة عربة ملغومة بينما قال ضابط شرطة رفيع المستوى إنه لم يكن هناك ما يبرر إطلاق النار. وقال رلئيس الشركة إن 30 من موظفي الشركة قتلوا اثناء قيامهم باداء واجبهم في حماية الدبلوماسيين الامريكيين، بيمنا لم يقتل اي شخص كان في حمايتهم.