تشهد أحياء في وسط مدينة حلب بشمال سوريا اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين منذ صباح الثلاثاء، في وقت يقصف فيه الجيش السوري أحياء في شرق المدينة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. هذا وقد أوقعت الثلاثاء أعمال العنف في كل المناطق السورية 51 قتيلا منهم ثلاثون مدنيا و13 عنصرا من قوات النظام وثمانية مقاتلين معارضين. من جانبه , قال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن إن الجيش السوري الحر قد هاجم مقر الجيش الشعبي الذي يقع على الطرف الجنوبي من حي الأشرفية، والذي يوجد فيه ما بين 300 الى 400 من عناصر الجيش الشعبي والأمن والشبيحة. على إثر ذلك ، حدث قصف مروحي على المنطقة، مما دفع المقاتلين المعارضين الى التراجع حيث شنوا هجوما آخر على مقر الأمن الجنائي بالقرب من مستشفى "ابن رشد"، فقامت مروحيات النظام بقصف محيط المقر أيضا لمنع الجيش الحر من التقدم. وترافق ذلك مع اشتباكات عنيفة حيث انسحب المقاتلون المعارضون مجددا نحو حي الأشرفية الذي يسيطر عليه مقاتلو وحدات الحماية الشعبية الكردية التابعون لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي. وأضاف عبد الرحمن أن المقاتلين الأكراد قد أمنوا الحماية لعناصر الجيش الحر حتى وصلوا الى مناطق آمنة من دون أن يدخلوهم الى المناطق السكنية في حيهم خوفا من استهداف الحي بالقصف من قبل قوات النظام. يشار إلى أن الجيش الشعبي هو جزء من الجيش النظامي السوري، لكن عناصره مكلفون بحماية المقار الحكومية ولا يشاركون عادة في العمليات الحربية.