دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الجمعة الدول الكبرى الى تجاوز "خلافاتها" والتوصل الى "هامش توافق" لايجاد حل ينهي النزاع الدامي في سوريا. وقال بان في افتتاح نقاش في الجمعية العامة حول حل الازمة السورية "ينبغي تغليب المصالح الفورية للشعب السوري على الخلافات او الصراعات من اجل النفوذ". ومن جانبها قالت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية يوم الجمعة إن إيران تلقي باللوم على دول غربية وعربية في فشل خطة السلام التي أعدها الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان من أجل سوريا وذلك بعد يوم من إعلان المبعوث الدولي أنه سيترك دوره كوسيط للسلام. وقال عنان يوم الخميس إنه سيستقيل من عمله كمبعوث دولي للسلام بسبب إحباطه من "تبادل الاتهامات" والجمود داخل مجلس الأمن الدولي في وقت تزداد فيه عنفا حركة المعارضة المسلحة ضد الرئيس السوري بشار الأسد. ونقلت الوكالة الايرانية عن وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي قوله "إشارة السيد عنان إلى عدم وجود وحدة في مجلس الأمن ليست إشارة إلى الصين وروسيا. يقوم الأمريكيون بالاسقاط ويحاولون طرح رأيهم الخاص بدلا من الواقع. "وبشكل عام فإن الدول الغربية وبعض الدول الاقليمية لم تكن تريد أن تنجح خطة السيد عنان لانها لن تحقق أهدافها إذا حدث ذلك." وعبر مسؤولون ايرانيون مرارا عن تأييدهم لمساعي عنان التي تركزت على وقف لإطلاق النار أعلن في ابريل نيسان لكنه لم يصمد قط وذلك لحل الأزمة التي يقول نشطاء معارضون إنها خلفت نحو 18 الف قتيل منذ اندلاع الانتفاضة في مارس آذار 2011. وأيدت ايران الانتفاضات الشعبية التي أطاحت بزعماء مصر وليبيا واليمن لكنها ساندت الأسد حليفها بثبات. وقال عنان مرارا إن على ايران بوصفها قوة إقليمية المشاركة في محاولات التوصل الى حل سلمي للأزمة السورية لكن الغرب رفض أن تلعب طهران اي دور. لكن عنان قال في مقالة افتتاحية نشرتها صحيفة فاينانشال تايمز إن روسيا والصين وإيران "يجب أن تبذل جهودا مشتركة لاقناع القيادة السورية بتغيير نهجها وبدء انتقال سياسي.. من الواضح أن الرئيس بشار الأسد يجب أن يترك السلطة." وكان زعماء ايرانيون قد اتهموا الغرب بالتآمر مع دول عربية للإطاحة بالقيادة السورية وتعزيز وضع اسرائيل في المنطقة من خلال دعم جماعات مسلحة متطرفة.