قتل 59 شخصا في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا الجمعة، هم 27 مدنيا و17 جنديا وخمسة مقاتلين معارضين. كما قتل عشرة اشخاص في مدينة درعا بينهم مقاتلون ومدنيون. و تعرضت احياء عدة في مدينة حلب شمال سوريا الجمعة لقصف من رشاشات المروحيات، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، في وقت استكملت قوات النظام تعزيز قواتها استعداد لهجوم حاسم على المناطق التي يسيطر عليها المعارضون في المدينة، بحسب مصدر امني. وقال مصدر امني سوري "استكمل تقريبا انتشار وحدات الجيش في محيط حلب"، مشيرا الى ان "المتمردين ينتشرون من جهتهم في الازقة الصغيرة، ما سيجعل المعركة صعبة جدا". وذكر المرصد السورى في بيان ان "احياء صلاح الدين والاعظمية (جنوب غرب) وبستان القصر والمشهد والسكري (جنوب حلب) تعرضت لاطلاق نار من رشاشات الطائرات الحوامة"، مشيرا ايضا الى اشتباكات في محطة بغداد وحي الجميلية وساحة سعد الله الجابري (وسط) فجرا. وفي حي صلاح الدين، يستعد مئات المقاتلين المعارضين لمواجهة "الهجوم الكبير" الذي تعد له قوات النظام، بحسب ما ذكر مصور لوكالة فرانس برس. وقال ان المقاتلين في حال استنفار، واقاموا حواجز ومتاريس رملية، بالاضافة الى مراكز عناية صحية في اقبية المدارس والمساجد. وقال مقاتل يقدم نفسه باسم مولهان في صلاح الدين في اتصال هاتفي مع فرانس برس ان "الحي خلا من المدنيين"، مضيفا ان "الجيش موجود عند مشارف الحي، لكنه لم يتمكن من دخوله". ورغم التوتر الامني في المدينة، خرجت تظاهرات في "جمعة انتفاضة العاصمتين... معركة التحرير مستمرة" التي دعت اليها المعارضة الجمعة، في احياء عدة من حلب، بحسب المرصد السوري. كما انطلقت تظاهرات في بلدات في ريف حلب "طالبت باسقاط النظام ونصرة المدن المنكوبة ومحاكمة قتلة الشعب السوري". وشهدت مناطق اخرى في ادلب (شمال غرب) ودرعا (جنوب) وريف دمشق تظاهرات مناهضة للنظام. وتعرضت بلدة يلدا جنوبدمشق صباح الجمعة "لاطلاق نار من رشاشات الحوامات"، بحسب المرصد الذي اشار الى محاولة القوات النظامية "فرض سيطرتها على البلدة" التي لجا اليها عدد كبير من المقاتلين المعارضين بعد انسحابهم من احياء دمشق التي استعادت قوات النظام السيطرة عليها، ما تسبب بمقتل شخص. وشهدت هذه البلدة قصفا عنيفا الخميس اودى بحياة حوالى 16 شخصا. وعثر اليوم على جثامين ثلاثة مواطنين في بساتين المدينة.