بعض الرجال يتسمون بحبهم لتعدد العلاقات مع الطرف الآخر، وغالبا يتعامل الرجل مع هذاالطبع بعفوية، ولا يشعر أنه بحاجة إلى وقفة أو اللجوء إلى الطبيب النفسى، ومن ثم فهو لايطلب العلاج ولا يسأل عن حل، حيث يكون غارقا لأذنيه فى نشوة المغامرات العاطفية. تناولت اليوم السابع هذا الموضوع واشارت الى الدكتور محمد المهدى أستاذ الطب النفسى بكلية الطب بجامعة الأزهرحيث وضح طرق مختلفة للعلاج إن كان هناك رغبة حقيقية للاستشفاء منها - التسامى أى التعلق بمعالى الأموركأن يكون للإنسان هدف سام يسعى لتحقيقه، وهذا الهدف له معنى عميق وممتد، ويعود تحقيقه بالخيرعلى عدد كبير من البشر ويتجاوز الاحتياجات الأنانية الشخصية النرجسية إلى احتياجات أوسع وأرقى، كأن يسعى الإنسان لطلب العلم والتفانى فيه، أو يسعى للإصلاح الدينى أو الاجتماعى أو السياسى، ويسخر الكثير من وقته وجهده لهذه الأمور. لابد أن يبحث هذا الشخص عن وسائل إشباع متعددة كأن يكون له هوايات ممتعة ونشاطات مفيدة تستغرق الوقت والجهد وتعطى عائدا لذيذا فى ذات الوقت، والاندماج فى شبكة علاقات اجتماعية أو نشاط ثقافى أو رياضى محبوب، كل هذه الأشياء تشكل وسائل إشباع حقيقية حتى لا يكون مصدر الإشباع الوحيد للنفس هو المغامرات العاطفية، مع ضرورة إعلاء قيم الوفاء والإخلاص لشريك الحياة، تلك القيم التى ضعف الاهتمام بها وقل احترامها وتقديرها بحيث أصبحت وكأنها من التراث القديم.