دعا العقيد رياض الأسعد قائد الجيش السوري الحر جميع السوريين من المدنيين والعسكريين إلى ما أسماه "النفير العام" من خلال قطع جميع الطرقات وضرب قوات النظام خاصة المطارات العسكرية لمواجهة مليشيات بشار الأسد. وقال الأسعد في تصريح لقناة (الجزيرة) الفضائية اليوم الجمعة " علينا أن نتوقع المزيد من المجازر كالتي وقعت في قرية التريمسة بالقرب من ريف حماة ولذلك لابد من الاستعداد إلى هذه المرحلة الصعبة. كما دعا العقيد الأسعد جميع العاملين بالدولة إلى الإضراب العام لاحداث شلل في ربوع البلاد للرد بشكل عملي على مجازر الأسد. يأتي هذا في الوقت الذي أفاد فيه المركز الإعلامي السوري بارتفاع قتلي مجزرة قرية التريمسة بالقرب من ريف حماة إلى 250 قتيلا من بينهم أطفال ونساء على أيدي عناصر الجيش النظامي، كما أفاد الناشطون بوجود عشرات الجثث ملقاة داخل الأراضي الزراعية من بينهم 150 قتيلا داخل المساجد. وفى سياق متصل، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان -الجمعة-أن أحياء القرابيص والخالدية وجورة الشياح بمحافظة حمص وسط سورية تتعرض للقصف من قبل القوات النظامية السورية. وقال المرصد، في بيان ان القوات السورية تحاول اقتحام هذه الأحياء وتشتبك مع مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة على مداخل هذه الأحياء، وأضافت أن اشتباكات دارت في محافظة درعا جنوبي سورية بعد منتصف ليل الخميس/الجمعة بين القوات النظامية السورية وعناصر منشقة عنها ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في محيط بلدة داعل. وأوضح أن مدينة اعزاز بمحافظة حلب شمال سورية تتعرض لقصف من قبل القوات النظامية السورية التي تستخدم المروحيات في العمليات العسكرية واشتبكت بشكل عنيف مع مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة على مداخل المدينة. وقد وردت أنباء عن سقوط ثلاثة شهداء، ويذكر ان القوات النظامية السورية اقتحمت قرية الرامي بجبل الزاوية في محافظة ادلب شمالي سورية وسط اطلاق رصاص كثيف وشارك في الاقتحام دبابات وناقلة جند مدرعة. وكان نشطاء سوريون قالوا مساء الخميس إن قوات النظام السوري ارتكبت مجزرة جديدة في محافظة حماة وسط البلاد، حيث قتلت أكثر من 200 شخص في قصف بالقنابل وهجمات أخرى. وقال أبو عمر وهو مسئول عسكري في الجيش السوري الحر بحماة، إن قرية التريمسة ذات الأغلبية السنية تعرضت لقصف شديد على أيدي قوات الحكومة، وأضاف: "قتل أكثر من 220 شخصا وأصيب نحو 300 آخرين"، يأتي هذا فيما قال التلفزيون السوري الرسمي إن ثلاثة من عناصر الأمن قتلوا خلال اشتباك في التريمسة بضواحي حماة متهما "جماعات إرهابية مسلحة" بارتكاب مجزرة هناك. وقال عمر إدلبي المتحدث باسم لجان التنسيق المحلية المعارضة التي توثق أعمال العنف في سورية إن قوات النظام قتلت أطفالا ونساء وشيوخا بمنطقة التريمسة، وقال نشطاء إن القرويين الذين حاولوا الهرب من القصف في الحقول تم قتلهم على أيدي قوات الحكومة في المنطقة المجاورة. ودعا رياض الأسد, قائد الجيش السوري الحر المعارض الذي يتألف بشكل أساسي من المنشقين عن الجيش النظامي إلى إضراب عام الجمعة في سورية للتنديد ب "الجريمة النكراء"، يذكر أنه في حال تأكدت تلك المجزرة فإنها ستكون الأبشع منذ اندلاع الانتفاضة السورية في مارس/آذار 2011.