أكد مصدر عسكري أمريكي أن طائرتين روسيتين من قاذفات القنابل البعيدة المدى، حلقتا قرب سواحل "جزيرة جوام"، غربي المحيط الهادئ، حيث تتواجد عدة قواعد عسكرية للبحرية الأمريكية.وأضاف المصدر أن التحليق الذي جرى هذا الأسبوع، تم خلال تواجد ثلاثة مجموعات بحرية أمريكية، تقود كل منها حاملة طائرات في مياه الجزيرة. ولم تلجأ القوات الأمريكية إلى اعتراض الطائرات الروسية، التي اقتربت لمسافة 480 كيلو متر من قطعها البحرية قبل أن تبتعد لأسباب تتعلق بمخزون الوقود، على ما رجحت المصادر العسكرية.ورأى بعض الخبراء أن القوات الأمريكية لن تعتبر العمل استفزازيًا، رغم أنها كانت على استعداد للتعامل مع أي طارئ، وألمحوا إلى أن الحادث يندرج في سياق رغبة سلاح الجو الروسي في إظهار قدرته على القيام بمهمات بعيدة المدى. وأعلنت روسيا أنها استأنفت رحلات طويلة المدى لقاذفاتها الاستراتيجية، لتحلق فوق مناطق تجوبها قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) والولايات المتحدة، معيدة بذلك ممارسات كانت سائدة خلال حقبة الحرب الباردة، ويأتي هذا الإعلان الروسي في أعقاب إعلانات مماثلة لانتشار بحري في البحر الأبيض المتوسط للسفن الحربية والغواصات الروسية، وإجراء تجارب على صواريخ عابرة للقارات جديدة. يأتي ذلك بعد يومين من اتهام جورجيا للمقاتلات الروسية بانتهاك مجالها الجوي، واستهداف منطقة في شمالي البلاد، الأمر الذي نفته موسكو.وفي الشهر الماضي، دفعت بريطانيا بطائرات لمقابلة قاذفات روسية توجهت نحو الجزر البريطانية لأول مرة منذ نهاية الحرب الباردة.