بعد القبض على رمضان صبحي.. تعرف على موقفة القانوني ومدة الحبس وموعد الأفراج عن اللاعب    عاجل.. الشرطة تلقي القبض على رمضان صبحي بعد عودته من تركيا    عراقجي بعد تهديد ترامب: ردنا سيكون حاسما ومكشوفًا للعالم على عكس الضربات السابقة    تحرك الفوج الثالث من شاحنات المساعدات لغزة باتجاه معبر كرم أبو سالم    رابط التقديم الإلكتروني ل تنسيق الصف الأول الثانوي 2025.. مرحلة ثانية (الحد الأدني ب 6 محافظات)    جنوب القاهرة للكهرباء تتنصل من أزمة انقطاع التيار بالجيزة وتحمل شركات النقل مسئولية الإهمال    آخر أيام الجحيم، الأرصاد تزف بشرى عن انكسار الموجة الحارة، انخفاض درجات الحرارة بدءا من الغد، وتحذر من رياح وأمطار ورمال    تفاصيل القبض على رمضان صبحي في مطار القاهرة (إنفوجراف)    راغب علامة يودّع زياد الرحباني بكلمات مؤثرة: «كأن الزمن أطفأ آخر شمعة»    ضربة مزدوجة ل «سعر الذهب عالميًا».. هبوط لأدنى مستوى في 3 أسابيع (اتفاق ترامب الأوروبي أحد الأسباب)    «هيعمل عمليات صعبة».. خالد الغندور يكشف تطورات حالة حسن شحاتة    بفرمان من ريبيرو.. الأهلي يتراجع عن صفقته الجديدة.. شوبير يكشف    شعبة الذهب: لا طفرات سعرية قادمة.. والاتفاق الأمريكي الأوروبي سيؤدي للعزوف عن الشراء    "نيويورك تايمز": 5 قتلى بإطلاق نار في مبنى وسط مانهاتن بولاية نيويورك    ضياء رشوان: الأصوات المشككة لن تسكت.. والرئيس السيسي قال ما لم يقله أحد من الزعماء العرب    مصرع 30 شخصًا في العاصمة الصينية بكين جراء الأمطار الغزيرة    رئيس الإسماعيلي يعلق على أزمات النادي المتكررة    من «ظلمة» حطام غزة إلى «نور» العلم فى مصر    المرحلة الأولي 2025 أدبي.. مؤشرات تنسيق الثانوية العامة (الألسن 84.26%)    «رجب»: احترام العقود والمراكز القانونية أساس بناء الثقة مع المستثمرين    رسميًا.. موعد بداية العام الدراسي الجديد 2026 بالمدارس الرسمية والدولية والجامعات    سفير تركيا: خريجو مدرسة السويدي للتكنولوجيا يكتسبون مهارات قيّمة    وصول قطار الأشقاء السودانيين إلى محطة السد العالى بأسوان.. صور    يوسف معاطي: «سمير غانم بيضحك ودمه خفيف أكتر من عادل إمام»    رامز جلال يتصدر تريند جوجل بعد إعلان موعد عرض فيلمه الجديد "بيج رامي"    سكان الجيزة بعد عودة انقطاع الكهرباء والمياه: الحكومة بتعذبنا والقصة مش قصة كابلات جديدة    وزير الخارجية: العالم يصمت عن الحق في قطاع غزة صمت الأموات وإسرائيل تغتال الأطفال بشكل يومي    تحت عنوان «إتقان العمل».. أوقاف قنا تعقد 126 قافلة دعوية    نشرة التوك شو| الوطنية للانتخابات تعلن جاهزيتها لانتخابات الشيوخ وحقيقة فرض رسوم على الهواتف بأثر رجعي    "إحنا بنموت من الحر".. استغاثات من سكان الجيزة بعد استمرار انقطاع المياه والكهرباء    السيطرة على حريق بمولدات كهرباء بالوادي الجديد.. والمحافظة: عودة الخدمة في أقرب وقت- صور    تشييع جثماني طبيبين من الشرقية لقيا مصرعهما في حادث بالقاهرة    مرشح الجبهة الوطنية: تمكين الشباب رسالة ثقة من القيادة السياسية    بدء اختبارات مشروع تنمية المواهب بالتعاون بين الاتحادين الدولي والمصري لكرة القدم    من هو ريان الرحيمي لاعب البنزرتي الذي أشاد به ريبيرو؟    وزير الثقافة يشهد العرض المسرحي «حواديت» على مسرح سيد درويش بالإسكندرية    لا تليق بمسيرتي.. سميرة صدقي تكشف سبب رفضها لبعض الأدوار في الدراما    محمد معيط: العام المقبل سيشهد صرف شريحتين متبقيتين بقيمة تقارب 1.2 مليار دولار لكل شريحة    تشييع جثمانى طبيبين من الشرقية لقيا مصرعهما فى حادث على الدائرى.. صور    سعر الدولار الآن أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية قبل بداية تعاملات الثلاثاء 29 يوليو 2025    الاندبندنت: ترامب يمنح ستارمر "الضوء الأخضر" للاعتراف بدولة فلسطينية    جوتيريش: حل الدولتين أصبح الآن أبعد من أي وقت مضى    في عامها الدراسي الأول.. جامعة الفيوم الأهلية تعلن المصروفات الدراسية للعام الجامعي 2025/2026    الأهلي يضغط على نجمه من أجل الرحيل.. إبراهيم عبدالجواد يكشف    صراع على السلطة في مكان العمل.. حظ برج الدلو اليوم 29 يوليو    حفل العيد القومى لمحافظة الإسكندرية من داخل قلعة قايتباى.. فيديو    محافظ سوهاج يوجه بتوفير فرصة عمل لسيدة كفيفة بقرية الصلعا تحفظ القرآن بأحكامه    للحماية من التهاب المرارة.. تعرف على علامات حصوات المرارة المبكرة    من تنظيم مستويات السكر لتحسين الهضم.. تعرف على فوائد القرنفل الصحية    لها مفعول السحر.. رشة «سماق» على السلطة يوميًا تقضي على التهاب المفاصل وتخفض الكوليسترول.    جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية تُقدم خدماتها الطبية ل 476 مواطناً    حزب مستقبل وطن بالبحيرة يدعم المستشفيات بأجهزة طبية    "شوية مطبلاتية".. تعليق قوي من أحمد عبد القادر على أنباء فسخ تعاقده مع الأهلي    مي كساب بإطلالة جديدة باللون الأصفر.. تصميم جذاب يبرز قوامها    ما الوقت المناسب بين الأذان والإقامة؟.. أمين الفتوى يجيب    هل "الماكياج" عذر يبيح التيمم للنساء؟.. أمينة الفتوى تُجيب    إلقاء بقايا الطعام في القمامة.. هل يجوز شرعًا؟ دار الإفتاء توضح    أحمد الرخ: تغييب العقل بالمخدرات والمسكرات جريمة شرعية ومفتاح لكل الشرور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



آنباء وآراء

أميمة إبراهيم: مشاهدينا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهلا ومرحبا بكم معنا وهذه الحلقة الجديدة من أنباء وآراء لحظة فارقة يمر بها الوطن حيث يدخل مرحلة تاريخية جديدة بتدشين جمهورية جديدة لمصر بعد 60 عاما هي عمر الجمهورية الأولى بعد ثورة يوليو عام 52 الجمهورية الثانية تأتى عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير لعام 2011 وبعد فترة انتقالية امتدت لأكثر من 17 شهرا وبعد انتخابات رئاسية حرة ونزيهة بها أصبحت مصر معها واحدة من أعضاء لجنة الدول الديمقراطية بعد اختيار أول رئيس منتخب للبلاد إرادة حرة شعبية هو الدكتور محمد مرسى ، الدكتور محمد مرسى الرئيس المصري المنتخب يواجه عدة صعاب وملفات متخمة بيعقد على توجهاته آمال وتوقعات كبيرة لتحقيق أهداف الثورة المصرية مشاهدينا الكرام معي وفى هذه الحلقة التي نستعرض فيها الآمال والتحديات ومجمل التوقعات ونبدأها بهذا التقرير
تقرير ( مجدي جاب الله )
ساعات معدودة ويبدأ الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى مهامته رسميا في قيادة سفينة الوطن عقب أدائه لليمين الدستورية غدا باقي لزاما عليه أن يسارع الزمن في مواجهة المشكلات التي تعانيها مصر في شتى المجالات بدءً من العودة الكاملة للأمن ودوران عجلة الإنتاج من جديد لدفع الاقتصاد نحو التعافي إضافة إلى العمل على تحقيق العدالة الاجتماعية إحدى المطالب الأساسية لثورة يناير أيضا فإن عليه العمل جاهدا في القضايا ال5 الرئيسية التي وعد أثناء برنامجه الانتخابي بحلها في أول 100 يوم من توليه للرئاسة وهى الأمن والمرور والنظافة والخبز وأخيرا الوقود ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو هل ينتظر الشعب الذي يأمل من رئيسه الكثير تلك الفترة التي تعد في مفهوم الزمن قصيرة ولكنها تمر كالدهر على شعب فاض به الصبر والحقيقة بدت واضحة خلال الأسبوع الماضي من أن جموع الشعب لن تقبل بهذا وهذا ما ظهر مبكرا حيث بدأ الكثيرون يحسبون أنه مضى ساعات ثم أيام منذ إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية ولم يفعل الدكتور مرسى شيئا حسب قول البعض وللحقيقة أيضا فإن هذا ظلم للرجل الذي قضى ال5 أيام الأولى له كرئيس منتخب في لقاءات ومشاورات استهدفت اللقاءات معظم فئات المجتمع للوصول إلى وفاق مجتمعي حول المشاركة العادلة لهذه الفئات في تحمل المسئولية كما بدأت المشاورات مبكرا لتشكيل حكومة وطنية تحظى بالقبول لدى الجميع إلى جانب تشكيل مؤسسة الرئاسة التي ستتولى معاونته في الفترة القادمة إن المشكلات التي تعانيها مصر والتي تراكمت على مدى عقود ماضية لا يمكن للرئيس أن يحلها بمفرده أو بنصف شعبه ويجب علينا ألا نتركه يواجه الملفات الساخنة الموضوعة على طاولته دون أن نعاونه بكل ما نستطيع فنجاح الرئيس الجديد هو نجاح لكل مصر ولكل المصريين وما يملكه الشعب لمساعدة الرئيس كثير يبدأ من الصبر عليه وينتهي بالعمل الجاد والمخلص في كل مواقع العمل والإنتاج
أميمة إبراهيم: مشاهدينا الكرام للتعليق على المشهد في ميدان التحرير وحول الملفات التي ستفتح في بدايات الأيام التي يشهدها الدكتور محمد مرسى الرئيس المنتخب معنا عبر الهاتف الأستاذ عصام كامل رئيس تحرير جريدة فيتو أستاذ عصام صباح الخير
أ.عصام كامل: صباح الخير عليكى وعلى السادة المشاهدين
أميمة إبراهيم: أستاذ عصام كيف تقرأ المشهد السياسي الآن وكيف ترى هذه الوقفة والمليونية في ميدان التحرير
أ.عصام كامل: أنا بعتقد أننا أمام مشهد فيه محاولة من محاولات جني الثمار أو محاولة من محاولات الاستعجال جني الثمار فهاهو الشعب قد اختار وانتهى هذا الاختيار على شخص يقوم بتحقيق الحلم أو يقوم بتحقيق البرنامج الذي طرحه على جمهوره نحن الآن أمام قضايا حياتية ملحة مرتبطة بحياة المواطن منها ربما رغيف الخبز وقضية الأمن يعنى قضية شائكة وملحة لأنها ترتبط بأمور اقتصادية أخرى ربما تساعد الرئيس الجديد على تعدى أو تخطى العديد من الصعاب ودي قضايا حياتية لابد إن هو يعنى وهو وعد أن يحلها إن شاء الله في ال100 يوم الأولى القضايا الأخرى اللي بتصور إن البعض لا يحاول الاقتراب منها وهى القضايا الأهم هي فكرة بناء الجمهورية الثانية لابد من التخلص تماما من كل ما يرتبط بالجمهورية الأولى من الأنظمة ربما عفي عليها الزمن وبناء المؤسسات الدستورية الفترة القادمة والمؤسسات التي ستقوم عليها الدولة لأنها لن تقوم على فرد أو على شخص رئيس كما أنها لن تقوم على مؤسسة بعينها وإنما هناك مجموعة من المؤسسات وافقت عليها العديد من الدول التي لديها تجارب ديمقراطية أعتقد نحن الآن بحاجة إلى دستور حقيقي يصون هذه البلاد ويحميها من فكرة الرئيس الصلب أو فكرة الرئيس الديكتاتور هذه واحدة الثانية هي فكرة بناء بقية المؤسسات بناء ديمقراطي يجعلنا نتحدث بالفعل عن جمهورية ثانية وإلا ظللنا في نفس الجمهورية ، الجمهورية الأولى
أميمة إبراهيم: طب أستاذ عصام دعني أسأل حضرتك هذا الصراع والتنافس الانتخابي والصراع بين القوى السياسية الموجودة حاليا على الأرض هل هذا سوف يتم احتواءه قريبا وآليات هذا الاحتواء حتى نعبر هذه المرحلة لتكوين مؤسسات ودستور ويعنى مؤسسات نرقى أو ترقى إلى مستوى الطموحات ومستوى أهداف ثورة 25 يناير
أ.عصام كامل: الصراع بين القوى يظل صراعا صحيا ومفيدا للوطن طالما أن فئة من هذه الفئات أو تيارا من هذه التيارات لا يعانى حالة من حالات التهميش أو الإقصاء أو الفرار ببساطة شديدة لو أن هناك نية وإرادة حقيقية لبناء مؤسسات حقيقية في الفترة القادمة فإن هذا الصراع يعنى يمكن يعنى على أشده وعلى هذه الملامح التي نراها عليه وتصورها البعض ربما ظاهرة مرضية أعتقد أنها ظاهرة صحية لأن هذا الوطن يستحق أن نختلف عليه لا أن نختلف من أجله ببساطة شديدة نحن مقبلون على مرحلة سيحاول كل تيار فيها إظهار كل ما لديه من قوى وإظهار كل ما لديه من مناطق قوى ، إظهار كل ما لديه من برامج طموحة للفترة القادمة وفى هذه الحالة تحدث حالة من حالات التصارع الشديد جدا بين هذه البرامج لو أن هذه الحالة أو حالة الصراع يعنى حوصرت بين البرامج فهي ظاهرة صحية أما إذا وصلت إلى مرحلة الضرب تحت الحزام كما حدث في الانتخابات الرئاسية ووقعت كل التيارات إذا حصل إن احنا نقلنا هذا الصراع من صراع فكرى من أجل الوطن إلى صراع من أجل المصالح هنا ستكون الكارثة الكبرى ولذلك أنا أؤكد على أن البناء الحقيقي للمؤسسات القديمة للدولة هو الذي يستطيع أن يحتوى هذه التيارات وأن يستفيد من قدرتها وإمكانياتها وخاصة أن لدينا دفقة شديدة مهمة جدا ربما تجعل الدماء تسرى في أوتار هذا الوطن من جديد
أميمة إبراهيم: أستاذ عصام حضرتك خارج أرض الوطن
أ.عصام كامل: نعم أنا في واشنطن أتحدث من واشنطن
أميمة إبراهيم: كيف ترى ويرى المجتمع الأمريكي ما يحدث في مصر ؟
أ.عصام كامل: أنا هنا أحضر جلسات وقائع مؤتمر مستقبل الأقباط في ظل نظام إسلامي والتقيت بالعديد من أعضاء سواء الكونجرس لهم تأثير كبير في المنحى السياسي ربما في الشارع الأمريكي التقيت بشخصيات مصرية مقيمة هنا وبشخصيات مقيمة في كندا وفى العديد من الأقطار مما تحضر المؤتمر هنا عدد كبير من المسئولين الأمريكيين المسئولين الشعبيين اللي هم بيتربطوا بأعضاء البرلمان أو السيناتور والحقيقة الناس ما زالت أصداء الثورة وأصداء الانتخابات الرئاسية بتلقي بظلالها مرة أخرى على المشهد في أمريكا الخلاف الآن هل الناس تؤيد الرئيس المنتخب أم تؤيد تيار بعينه هذا هو الخلاف في المؤتمر الذي أحضره ولكن في النهاية مصر أصبحت مادة إعلانية مثيرة تطرح الآن بشكل مغاير عما كانت تطرح عليه من قبل إذا كانت مصر تطرح من قبل على إنها يعنى جزء من النظام الديكتاتوري في المنطقة العربية فإن المشهد الآن يختلف في العاصمة الأمريكية واشنطن
أميمة إبراهيم: بشكر حضرتك الأستاذ عصام كامل رئيس تحرير جريدة فيتو شكرا جزيلا لك مشاهدينا الكرام معنا أيضا على الهاتف الدكتورة نورهان الشيخ أستاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة دكتور نورهان أهلا بحضرتك معانا
د.نورهان الشيخ: أهلا وسهلا بحضرتك
أميمة إبراهيم: دكتور نورهان يمكن الصراع أو الاختلاف في الرؤى تجاه القضايا السياسية خاصة السياسة الخارجية المصرية والملفات تجاه الأوضاع السياسية في أرض الوطن أو داخل الوطن
د.نورهان الشيخ: يجب الوصول إلى توفق وطني لإن القضايا معقدة جدا وشائكة جدا مطروحة على الأجهزة السياسية في مقدمتها الاعتراضات الحادة على حل البرلمان أعتقد ده على قمة الأولويات وده وغير كده موضوع الدستور وهو أيضا أمر هام لابد من حسمه وبشكل عاجل حتى يتم يعنى توضيح اختصاصات كل طرف من أطراف السلطة وحدود هذه السلطات والاختصاصات
أميمة إبراهيم: دكتور نورهان لو تطرقنا إلى حضرتك ذكرتا مجلس الشعب والبرلمان المصري أفضل الأنظمة المختارة رئيس نظام برلماني مختلط كيف ترينه أيضا يعنى ما هو المناسب لمصر في هذه المرحلة
د.نورهان الشيخ: مصر طول عمرها دولة تعتمد بشكل رئيسي على شخص القائد السياسي أو القيادة السياسية ولا يمكن إحداث تغيير جذري في الثقافة السياسية والمجتمعية يعنى لا يمكن مصر فجأة أن تتحول لنظام برلماني بيقوم على وجود تعددية حزبية وسياسية قوية في المجتمع حتى هذه اللحظة لا يوجد عندنا تعددية سياسية في المعنى الموجود في الدول البرلمانية هناك جماعة الإخوان وحزبها الحرية والعدالة ربما يكون فيه هيمنة من الحرية والعدالة وربما أيضا التيار الإسلامي السياسي بصفة عامة انضم لهم حزب النور السلفي لكن باقي الأحزاب في واقع الأمر لا تمثل معارضة حقيقية وتنافسية حقيقية للتيار الإسلامي السياسي وبالتالي لا يمكن تصور برلمان صحي وبرلمان متوازن في مصر يسمح بإقامة نظام برلماني قوى ومتوازن ويعنى يدفع بمصر إلى الأمام وبالتالي أنا أرى إن النظام المختلط اللي بيكون هناك صلاحيات وسلطات حقيقية للرئيس إلى جانب رقابة حقيقية أيضا وسلطات هامة للبرلمان هو الأفضل
أميمة إبراهيم: دكتور نورهان هناك العديد من الملفات المطروحة أمام الدكتور محمد مرسى الرئيس المنتخب العلاقات العربية ، العلاقات مع إيران ، العلاقات مع إفريقيا وخاصة ملف النيل كيف هو التصرف تجاه هذه العلاقات وهذه الملفات برؤية سياسية لها ثقلها ولها حنكتها هل يستعين ببعض الخبراء هل هناك من العلاقات العربية – العربية التي يجب تدعيمها أكثر مما هي مدعمة كيف ترين الموقف ؟
د.نورهان الشيخ: يعنى أنا أتمنى أن يكون التحرك على صعيد السياسة الخارجية يعنى بصفة عامة تحكمه المصالح الوطنية وليس يعنى الأهواء أو الانتماءات أو التقارب الفكري أو الأيدلوجي مصر لها مصالح هامة جدا مع عدد من الدول الأفريقية في مقدمتها إثيوبيا وهى دول هامة جدا ويجب بالفعل الاهتمام بهذا الملف لإن مياه النيل أمن قومي مصري يعنى السياسة الإقليمية لمصر وربما أيضا علاقتها بالقوى الخارجية سواء للولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي أو غيرها من القوى الصاعدة اللي بنتمنى فعلا علاقات هامة ورئيسية معها تستطيع بالفعل مصر من خلالها تحقيق نهضة حقيقية وإنجاز حقيقي مش بس على الصعيد الخارجي ولكن على الصعيد الداخلي وهو الأهم لإن الحقيقة الشعب المصري أكاد أشعر بأنه قد نفذ صبره ولم يعد تحمل وعود أكثر من هذا ويريد إنجاز حقيقي على أرض الواقع وإنجاز ملموس يعنى يشعر به في حياته اليومية وليس فقط على صعيد السياسة الخارجية
أميمة إبراهيم: يعنى على ذكر السياسة الخارجية هل مطلوب من الرئيس الجديد إعطاء تعهدات واضحة وصريحة للولايات المتحدة الأمريكية بأن مصالحها لن تمس وأيضا اتفاقية السلام المصرية – الإسرائيلية هذه الاتفاقية المطلوب أن يتعهد بأنها مستمرة ؟
د.نورهان الشيخ: هو تعهد بالفعل في خطبه تعهد بالفعل تعهد بهذا العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وحزب الحرية والعدالة على أحسن ما يكون هناك تفهمات واضحة بين الطرفين دكتور مرسى نفسه تلقى تعليم في الولايات المتحدة الأمريكية وأولاده يحملون الجنسية الأمريكية أعتقد إن مفيش مشكلة مع الولايات المتحدة الأمريكية ولا مع إسرائيل لأن تم التعهد بالفعل إن مصر ستحافظ على اتفاقاتها مع كل دول العالم إشارة ضمنية إلى إسرائيل وغيرها ولذلك ما اعتقدش إن هذا الملف سوف يشغل حيز لإن هناك إشارات وتطمينات صريحة ومؤكدة وأيضا من خلال وسطاء حول هذه الموضوعات ، أعتقد إن تحركات إسرائيل تفهم تأمين لحدودها من أي ضربات قد تشنها القاعدة لو أن القاعدة لم يحدث أن شنت أي اعتداءات ولا أي هجمات لا على إسرائيل الحقيقة ولا على إيران الواقع إن فيه هناك تحركات حقيقية من القاعدة في سيناء وهذا أمر أنا بعتبره أمر في غاية الخطورة إسرائيل ما اعتقدش إنها تقدم على مهاجمة مصر لأن هذا أمر فيه رعونة كبيرة وفيه أمر يعنى لا يمكن توقعه أو تصديقه لأنها تعلم جيدا تداعيات هذا عليها وهى بالفعل تعهدت قبل كده وأعلنت صراحة أنها متمسكة باتفاقية السلام لإن دى اتفاقية استراتيجيه بالنسبة لها وهى أكثر حرصا على الاتفاقية أكثر من مصر ولا أعتقد إن إسرائيل سوف تقدم على البدء بضربة أولى ولكن يظل الخطر الحقيقي على الأمن القومي المصري في تحركات القاعدة وهى دى بتحتاج الحقيقة مزيد من الاهتمام والتعاون ما بين الأجهزة الأمنية في مصر وخارج مصر لتحجيم هذه العناصر والتركيز على ما تتلقاه من دعم سواء كان دعم مادي أو سلاح أو دعم عن طريق بعض العناصر اللي هي بتستطيع التخلل بشكل أو بآخر وده بيمثل أيضا دعم بشرى لأنشطة القاعدة فأعتقد إن ده أمر في غاية الخطورة وأعتقد إن القبائل في سيناء عليها أيضا دور في هذا الإطار وتعاونها مع الأجهزة الأمنية ضرورة أيضا وعليها مسئولية للحد من هذه الأنشطة اللي هي بالفعل بتهدد الأمن القومي المصري وبتهدد وضع سيناء أيضا بالنسبة لمصر
أميمة إبراهيم: دكتورة نورهان الشيخ أستاذة العلوم السياسية جامعة القاهرة شكرا جزيلا لكي معنا أيضا مشاهدينا الكرام الدكتور سامي طايع أستاذ الإعلام جامعة القاهرة دكتور سامي برحب بحضرتك معنا في هذه الحلقة من أنباء وآراء
د.سامي طايع: أهلا وسهلا
أميمة إبراهيم: دكتور سامي التقى بالأمس الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى مع كوكبة من الإعلاميين كيف هي في وجهة نظرك وما الموضوعات التي تم تناولها ، رؤية الدكتور مرسى الرئيس المنتخب للإعلام ودور الإعلام في المرحلة القادمة
د.سامي طايع: احنا شايفين في الرئيس المنتخب الدكتور مرسى بوادر كثيرة كويسة بتدى انطباعات إن احنا داخلين على مرحلة من الديمقراطية داخلين على مرحلة من الشفافية احنا شايفين طبعا إن هو كان نشيط جدا وإن هو كان عنده حق جدا إنه يبدأ لقاءاته مع الإعلاميين ولا سيما إن آن الأوان للإعلام المصري يتمتع برضه بشئ من الحرية بعد ما كنا في ظل النظام السابق وفى ظل الديكتاتورية السابقة كان الإعلام عبارة عن بوق من أبواق النظام بس احنا دلوقتى عاوزين نشوف إعلام جديد عاوزين نشوف إعلام حر ، عاوزين نشوف إعلام فيه نوع من الشفافية ، عاوزين نشوف نوع من النقد الموضوعي والبناء وليس أن يتحول الإعلام إلى بوق آخر للسلطة أو بوق من أبواق رئيس الجمهورية
أميمة إبراهيم: الآليات
د.سامي طايع: الآليات حضرتك طبعا إن احنا عايزين يكون هناك قدر أكبر من الحرية عاوزين أيضا بالنسبة للوقت للمؤسسة السياسية أن تمنح المؤسسة الإعلامية قدر أكبر من الحرية
أميمة إبراهيم: الحرية المسئولة
د.سامي طايع: أنا جاى لحضرتك أهه في نفس الوقت بنطالب المؤسسة الإعلامية بالتزام الدقة والموضوعية وأخلاقيات الممارسة الإعلامية عاوزين إعلام ليس إعلام سلطة ولا إعلام نظام ولكن عاوزين إعلام مجتمع يراعى مصالح المجتمع في الفئات المختلفة للمجتمع
أميمة إبراهيم: دكتور سامي لو تطرقنا لآليات التنفيذ هل هناك دورات تدريبية من المفترض أن يأخذها الإعلاميون حتى نضعهم على الطريق الصحيح للتناول الإعلامي بشكل محايد و الحرية المسئولة كما ذكرت
د.سامي طايع: أنا لسه راجع من برشلونة كان عندنا مؤتمر مهم جدا خاص موسكو والولايات المتحدة وأنا طالع بصفتي رئيس المنظمة الدولية الإعلامية احنا هنبدأ فعلا زى ما حضرتك بتقولي احنا هنبدأ فعلا عاوزين نعمل نوع من الsupport أو نوع من الدعم للممارسين الإعلاميين هنبدأ برضه زى ما بقول لحضرتك كده إن احنا محتاجين ندرب الإعلاميين محتاجين نعلمهم ازاى يتعاملوا مع المتغيرات والحياة الجديدة احنا عندنا أول دورة تدريبية للإعلاميين سوف تعقد في القاهرة خلال شهر نوفمبر وسوف تمول من منظمة الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو ومنظمة مونتر الإعلامية الدولية احنا طبعا كل العالم حاليا الأضواء موجهة إلى مصر ، مصر هي رائدة الأمة العربية ومصر رائدة الشرق الأوسط طبعا الإعلام ماحدش يقدر يستهين بالدور المهم والدور الحيوي للإعلام وبالتالي احنا طبعا التدريب ليس مطلوب فقط من الجهات الخارجية ولكن أنا طبعا من خلال هذا المكان أو هذه القناة أدعو المؤسسة أو النظام السياسي الجديد إن هو يدي اهتمام أكثر لتدريب الإعلاميين احنا محتاجين ندرب الإعلامي ، محتاجين نعلم الإعلامي كيف يتعامل مع مظاهرات العصر الجديدة محتاجين نعلم الإعلامي والممارس الإعلامي ما يسمى بأخلاقيات المهنة ولا سيما إن احنا بنشوف في الوقت الحالي الكثير والكثير من التجاوزات آن الأوان أن نوقف هذه التجاوزات وندعو إلى الالتزام بالمسئولية الاجتماعية وآن للمؤسسات الإعلامية أن تلتزم بالمسئولية المجتمعية لابد أن يكون لدينا دور واحنا طبعا بنعمل برضه إن النظام وإذا كان هناك نظام إعلامي جديد لابد أن نأخذ في الاعتبار أن الإعلام هو سلطة رابعة في التنفيذ الآلية اللي أنا بدعو لها حضرتك تمكين هذه السلطة الرابعة قد تكون وزارة ، قد تكون مؤسسة ، قد تكون هيئة ولكن لابد أن تتمتع بالحيادية والاستقلالية بمعنى إن احنا عاوزين إن الإعلام يقوم بدور الرقيب على السلطة التنفيذية والسلطات اللي موجودة في المجتمع ولن يتم هذا إلا لو أوجدنا هيكلة على غرار ما هو موجود في كل دول العالم حضرتك مثل هيئة الإذاعة البريطانية البى بى سى وموجود في أمريكا اللاتينية وموجود في إسبانيا عندهم هيئة الإذاعة الإسبانية برضه هيئات محايدة مستقلة ويتم انتقادهم بشكل موضوعي
أميمة إبراهيم: شكرا دكتور سامي طايع أستاذ الإعلام جامعة القاهرة شكرا وجودك معانا مشاهدينا الكرام إذن هي المسئولية الاجتماعية ليس على الإعلام فقط ولكن على كافة أجهزة الدولة يجب أن نتكاتف لندعم النظام المصري الجديد ونحقق أهداف الثورة وسلمتى يا مصر وسلم شعبك دائما مشاهدينا الكرام نحن دائما على وعد باللقاء جديد في الأسبوع القادم بإذن الله حتى ذلك الحين نترككم في رعاية الله وأمنه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.