قالت المخرجة الفلسطينية مي مصري إن فيلمها الفلسطيني "3000 ليلة" يتحدث عن قصص حقيقية من الواقع الذي عاشه الآسيرات داخل السجون الإسرائيلية واضافت بأن السجن الذي ظهر في الفيلم، كان سجنا حقيقيًا وليس ديكورا، حيث تم تصوير الفيلم بإحدى السجون العسكرية بمنطقة الزقة بالأردن. وأشارت "مي" خلال الندوة التي أقيمت لمناقشة فيلمها، والتي أدارها الناقد محمد عاطف إلى أن التمسك بالحلم والمقاومة هو الأمل، وعناصر المقاومة كانت متعددة في الفيلم سواء بشكل مباشرة أو غير مباشر. وأضافت أن الفيلم كان شديد الحساسية، وأردت أن يكون واقعي وملئ بالمصداقية وقد شعر الممثلين بالمسؤلية منذ أول مشهد لأن العمل يعالج موضوع حساس وهو موضوع الأسر، وقد التقوا بنماذج كثيرة من الآسيرات قبل التصوير، واشتغل الجميع على أدوارهم، التفاصيل كانت مهمة بالنسبة لي وخاصة ميلاد الطفل بالسجن وهو ما يمنح الأمل، كان تصوير في السجن شئ ممتع وقاسي في الوقت نفسه. وقالت المخرجة الفلسطينية، إن "شخصيات السجانات والسجينات الإسرائيليات، جسدتها فلسطينيات من الداخل ويعيشون واقع الاحتلال، وبعضهم كان سجينا، وكان معظمهم يمثل لأول مرة، والفيلم مبني على قصة في الثمانينات وبداية نضال الآسيرات السياسيات، حيث كانوا يضعوا الآسيرات الفلسطنيات السياسيات مع المحبوسات جنائيًا من الآسيرات، والإضراب الموجود بالفيلم كان لفصل السجينات السياسيات عن الجنائيات، وبالفعل تم فصلهن عن بعض"، وأشارت إلى أن بعض الآسيرات الحقيقيات شاهدن الفيلم وتأثرن كثيرًا. وأكدت مي المصري أن "الفيلم التسجيلي هو الذي كون شخصيتي وربطني بأهلي وهذا الفيلم قدمته كروائي لأنه كان من المهم أن نحكي قصص، وهو استمرار لتجربتي الوثقائية". وقالت إن الفيلم إنتاج عربي فرنسي مشترك وبميزانية متواضعة وقد عرض في كثير من المهرجانات العالمية منها بتورنتو، والسويد، وأمريك ، وما يهمني أكثر هو أن يشاهده الجماهير، وسوف يُعرض في مصر جماهيريا خلال شهر مارس. ومن جانبها أكدت بطلة الفيلم "أناهيد" أنها استمتعت كثيرًا بالتجربة رغم قسوتها "وكان المهم بالنسبة لنا أن ننقل صورة صادقة من الواقع".