قال الرئيس الأمريكى جورج بوش إن على الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى الالتزام بخطة خارطة الطريق ،مضيفا أن المؤتمر الدولى المرتقب للسلام "سيكون فرصة هامة لمباحثات جدية من أجل التوصل لسلام شامل يرتكز على حل الدولتين" . وأعرب الرئيس بوش عن تفاؤله الشديد بإمكانية التوصل إلى حل الدولتين، موضحا أن رئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت والرئيس الفلسطينى محمود عباس ملتزمان بهذا الحل ويحققان تقدما باتجاهه . وأشار إلى أن الفلسطينيين والإسرائيليين أدركوا وجود رؤية للسلام تستحق العمل من أجل تحقيقها. وأوضح أن المؤتمر الدولى ستحضره الأطراف المهتمة ولجنة من الجامعة العربية وسيكون فرصة لمناقشات جادة وجوهرية حول الطريق للامام الذى يقود لحل الدولتين، متعهدا ببذل الجهود اللازمة للتوصل إلى هذا الهدف . وأكد الرئيس الأمريكى أن حل الدولتين جزء من تحقيق السلام الشامل فى الشرق الأوسط وأن استراتيجية بلاده هى أن "تحضر جميع الأطراف إلى الطاولة من أجل سلام شامل" .وشدد بوش على ضرورة دعم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والقوات الأمنية الفلسطينية ماديا "حتى يتأكد المواطن الفلسطينى أن الحياة التى أمامه هى الأفضل" . . كانت وزارة الخارجية الأميركية قد اعلنت أن الجولة التي ستقوم بها كوندوليزا رايس في الشرق الأوسط والتي أعلن عنها الأربعاء ستستمر خمسة أيام من 14 إلى 18 أكتوبر/تشرين الأول وتهدف إلى الإعداد لمؤتمر السلام المقرر هذا الخريف في الولاياتالمتحدة. وقال المتحدث باسم الوزارة شون ماكورماك إن رايس ستزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية ومصر والأردن. وأضاف أن رايس التي ستغادر واشنطن في 11 أكتوبر/تشرين الأول ستزور أولا موسكو حيث ستنضم إلى وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس لإجراء محادثات مع نظيريهما الروسيين حول الصوارخ المضادة للصواريخ. وأوضح أن رايس ستزور بعد ذلك تل أبيب والقدس ورام الله حيث ستلتقي الزعماء الاسرائيليين وزعماء السلطة الفلسطينية لدعم الجهود التي تبذل من أجل إرساء قواعد مفاوضات جدية بهدف إقامة دولة فلسطينية في أقرب وقت ممكن. كما قالت رايس إنها لم توجه دعوات بعد للمشاركة في المؤتمر الدولي الذي تستضيفه الولاياتالمتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل لبحث قضية السلام في الشرق الأوسط، ولكنها توقعت مشاركة لبنان في المؤتمر باعتباره عضواً في لجنة المتابعة العربية.