بعد اسابيع من الاستسلام التام للاحداث السياسية، اقتنصت البورصة المصرية خلال الاسبوع الاخير من يونيو/ حزيران اكبر صعود اسبوعي منذ مطلع 2012 بصعود 17 % مع بزوغ نجم الاستقرار بانتخاب رئيس للجمهورية بعد عام ونصف العام من فراغ سدة الحكم. وقال وائل عنبة رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لمجموعة الاوائل لادارة المحافظ المالية لموقع اخبار مصر www.egynews.net "السوق تلقت دعما من عدة عوامل اهمها الشعور بالاستقرار السياسي بجانب انخفاض اسعار الاسهم بصورة مبالغ فيها وكذلك تنفيذ اوامر شراء مخزنة انتظارا لهدوء الاحداث على الساحة السياسية". وذكر ان السوق تلقت دعما كبيرا من العرب الذين نفذوا صافي شراء الخميس بنحو 320 مليون جنيه. واضاف ان الاموال الناتجة عن صفقة بيع موبينيل دخلت السوق خلال الاسبوع الاخير من السنة المالية 2011/ 2012. وبلغت مكاسب راس المال السوقي خلال الاسبوع 36.7 مليار جنيه لتسجل 339.9 مليار جنيه. ورغم ذلك دعا د. مصطفى بدرة الخبير المالي المتعاملين الى عدم الافراط في التفاؤل لحين تسجيل مؤشرات الاقتصاد تحركا ايجابيا فعليا مفسرا رؤيته باستمرار سيطرة الترقب والقلق على نفوس المتعاملين وهو ما يترجم بمواصلة خروج الاجانب من سوق المال. وراهن عنبة على سرعة الاعلان عن الحكومة الجديدة والفريق الرئاسي للدكتور مرسي لتسجيل البورصة موجة جديدة من الارتفاع وهو ما يتعزز بوجود محفزات للشراء من انباء الشركات مثل اعلان اوراسكوم للاعلام عن توزع كوبون بواقع جنيه و5 قروش للسهم مما يدخل السوق 5.5 مليار جنيه. ولفت الى انه بالنظر لحركة المؤشرات، زاد مؤشر السوق الرئيسي "ايجي اكس 30" بنحو 30 % منذ مطلع العام بينما لم تتجاوز مكاسب مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة خلال الشهور الست الاخيرة 1.5 %. وفسر المصدر ذلك بان الاموال الجديدة عندما تدخل الى السوق تستهدف الاسهم الكبيرة ذات الوزن النسبي في المؤشر الرئيسي ثم تنتقل الى كافة القطاعات بعد ذلك. وشدد على ان السوق مازالت تعاني ضغوطا من خروج الاجانب، الذين سجلوا صافي بيع خلال 2012 بنحو 3.2 مليار جنيه حيث فضلوا الانسحاب لحين اتضاح الرؤية السياسية وتحسن التصنيف الائتماني للاقتصاد. يذكر ان صافي مبيعات الاجانب خلال 2011 بلغت 4 مليارات جنيه. وتفصيلا، حققت البورصة المصرية مكاسب قياسية تجاوزت 7.5 مليار جنيه الاحد قبيل إعلان اسم أول رئيس منتخب لمصر بعد ثورة 25 يناير، وسيطرت على التعاملات حالة من الترقب فى بدايتها، قبل أن تظهر عمليات شراء واسعة من قبل المستثمرين المصريين والعرب على أسهم الشركات الكبرى والقيادية خاصة المملوكة لكبار رجال الاعمال. وخلال جلسة الاثنين، سجلت البورصة المصرية اكبر صعود يومي منذ اكثر من 9 سنوات مدعومة بتفاؤل الافراد المصريين بملء الفراغ الرئاسي ايذانا بانتهاء المرحلة الانتقالية. ومع انتصاف تداولات الاسبوع، دفع استمرار تفاؤل المتعاملين بانجاز انتخابات الرئاسة البورصة المصرية لمواصلة الصعود الثلاثاء وان كان بنسبة اقل من الجلسة الماضية. ونجحت مؤشرات البورصة المصرية في الثبات بالمنطقة الخضراء الاربعاء الا ان اسهم الافراد تراجعت بعد جلسة من الاداء المتذبذب وسط مشتريات مصرية وعربية تصدت للمبيعات الاجنبية بدعم من حالة التفؤل التي خلقها الاستقرار السياسي بعد انتخاب الرئيس. وانهت البورصة المصرية الخميس تعاملات الاسبوع على صعود للجلسة الخامسة على التوالي وسط تفاؤل بانجاز انتخابات الرئاسة وبدء الدخول في مرحلة الاستقرار، وشهدت الجلسة خروج كثيف للاجانب من سهم هيرميس لصالح العرب.