اضطر قارب التضامن الدولي "أوليفا" العودة إلى شاطئ بحر غزة بعد اعتراضه ومحاصرته من قبل زوارق البحرية الإسرائيلية التي أوقفته وأجبرته على عدم الإبحار مع صيادي القطاع. ويبحر قارب "أوليفيا" أربعة أيام في الأسبوع وعلى متنه العديد من المتضامين الأجانب من عدة جنسيات من ميناء غزة إلى عرض البحر لحماية الصيادين الفلسطينيين من الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، ورصدها وتوثيقها بالصوت والصورة. وقال منسق الحملة الدولية للتضامن مع الصيادين محفوظ الكباريتي - في غزة في تصريح له الأربعاء - "إن البحرية الإسرائيلية قامت بعرقلة حركة القارب وإطلاق مياه ضغط عالي من مدافع مائية إسرائيلية، مما عرض حياة المتواجدين على متنه للخطر مما أجبرهم على العودة". وأضاف "منع الاحتلال الإسرائيلي القارب من الإبحار إلى جوار قوارب الصيادين، وأمره بالتوجه إلى المنطقة الشمالية الغربية من بحر غزة بعيدا عن الصيادين، ما قد تكون محاولة لاعتقال المتضامنين، إلا أنه نجح في العودة إلى شاطئ غزة". وتشير تقارير حقوقية إلى أن صيادي قطاع غزة البالغ عددهم قرابة 4 ألاف أصبحوا مهددين بشكل دائم بنيران البحرية الإسرائيلية التي تمارس كافة أنواع التضييق عليهم، حيث يعاني الصياديين من الاعتقال والاستفزاز وعمليات التوغل المتواصلة داخل المياه الفلسطينية.