أعلن المتحدث الرسمي باسم رئاسة أركان الجيش الليبي العقيد على الشيخي التوصل إلى اتفاق تهدئة مع أعيان قبيلة "التبو"لوقف إطلاق النار المستمر على مدى اليومين الماضيين بين القبيلة وقوات درع ليبيا التابعة لوزارة الدفاع الليبية في مدينة الكفرة الواقعة جنوب شرق البلاد. وقال الشيخي في تصريح خاص لقناة (الجزيرة)الفضائية الإثنين "إن هذا الاتفاق يهدف لوقف نزيف الدماء وتجنب سقوط المزيد من الجرحى والقتلى"مؤكدا أنه يتم السماح للهلال الأحمر الليبي بإجلاء الجرحى ونقلهم إلى المستشفيات خارج مدينة الكفرة الليبية. وأضاف أن حل مشاكل مدينة الكفرة يتوقف على عدة عوامل وليس الحل العسكري فحسب،مطالبا في الوقت نفسه الطرفين بالعمل على تصحيح الأخطاء القائمة وتشكيل لجان مصالحة لحل مشاكل المدينة ومنع تكرار مثل هذه الحوادث. وشدد على أنه لا يستطيع تحديد المتسبب في إفشال أي عملية سلام في مدينة الكفرة الليبية ،مطالبا الحكومة الليبية بالاضطلاع بمهامها لإشعار المواطنين بالأمن والأمان. وشهدت مدينة الكفرة اشتباكات عنيفة منذ ثلاثة أيام بين قبيلة "التبو"وقوات درع ليبيا التابعة للجيش الليبى أسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا بين قتيل وجريح، وسط اتهامات متبادلة بين الطرفين. وتعد مدينة الكفرة من أبرز بؤر التوتر السياسي والاجتماعي والاقتصادي في ليبيا في ظل غياب هيبة الدولة الجديدة ومظاهر القانون والمؤسسات, وسيطرة مظاهر الفقر والسلاح على المدينة المحاذية للحدود مع تشاد.