تعانى فرق المسرح المستقل العديد من المشاكل التى تهدد وجودها رغم أهميتها فى إثراء الحركة المسرحية التى تواجه فى الأساس حالة من التراجع فالعديد من الفرق لا تجد مكانا تقيم فيه بروفاتها أوتعرض عليه أعمالها كما لا تتلقى أى دعم مادى من وزارة الثقافة رغم أن تلك الفرق تقدم عروضا غير تقليدية وتطرح أفكارا جريئة ربما لا تتحمس لها فرق مسرح الدولة كما أن هذه الفرق قدمت للساحة نجوما مثل خالد الصاوى وخالد صالح. وذكرت المخرجة عزة الحسينى مديرة فرقة الغجر: المشكلة الحقيقية التى تواجه فرق المسرح المستقل هى نقص الدعمين المادى والمعنوى من قبل مؤسسات الدولة والمتمثلة فى صندوق التنمية الثقافية وهيئة قصورالثقافة والجهة الحكومية الوحيدة التى كانت تدعم المسرح المستقل هى مركز الهناجربمبادرة شخصية من مديرته الدكتورة هدى وصفى وأشارت عزة إلى أهمية دعم هذه الفرق التى تعتمد على تقديم منتج فنى راق مقارنه بما تقدمه فرق مسرح الدولة والذى وصفته بأنه تقولب بسبب النظام السابق واقتصر على مجموعة موظفين همهم الأول بيع التذاكرحتى تحول الفن داخل هذه المؤسسات إلى مهنة يخلو منها الإبداع. وأضافت عزة: نحن كفرق مستقلة عانينا كثيرا وقدمنا خلال 20 سنة إنجازات عديدة من عروض ومهرجانات لكننا أصبنا بخيبة أمل لأن الأوضاع لم تتغير بعد ثورة 25 ينايرفالقائمون على الحركة الثقافية لم يظهروا أى اهتمام بنا. من جانبه أكد المخرج ناصرعبدالمنعم رئيس البيت الفنى للمسرح اهتمامه بمشكلة فرق المسرح المستقل وأنه يحاول جاهدا تقديم دعم مادى ومعنوى لها، لأنه يشعر بمعاناة هؤلاء المبدعين موضحا أنه يحاول الوصول إلى حل لمشكلة تخصيص مسرح لهم من خلال تشكيل مجلس إدارة مشترك ما بين إدارات البيت الفنى للمسرح . وقال الدكتورصابرعرب وزير الثقافة: أقدرتماما كل المشاكل التى تواجهها فرق المسرح المستقل لكننى توليت المسؤولية منذ أيام والموضوع يحتاج بعض الوقت وتكوين قاعدة بيانات للوقوف على جميع مشاكله كما أن حالة المسرح بشكل عام تحتاج إلى نظرة متعمقة خاصة أن هناك مشاكل مادية تتعرض لها وزارة الثقافة بعد إلغاء نسبة ال10% الخاصة بوزارة الآثارورغم كل هذه الظروف فقد بدأت بالفعل فى حصرعدد هذه الفرق ومعرفة مستواها والتكاليف الخاصة بها وحددت موعدا لمقابلة فرقة اسمها الصامتون فى محاولة لدعمها وسنتخذ الأسلوب نفسه مع باقى الفرق.