لقى شخص واحد على الأقل مصرعه وأصيب أحد عشر شخصا آخرين بجراح في هجوم شنه شخص انتحاري على نقطة عسكرية للمراقبة في منطقة وادي سوات باقليم سرحد الحدودي الشمالي الغربي من باكستان. وأفاد بيان صادر عن القوات المسلحة الباكستانية الاثنين أن الشخص الانتحاري لقي مصرعه في الهجوم, بينما أصيب ثمانية جنود بجراح حالة أحدهم حرجة, مشيرا إلى أنه تم نقل الجنود إلى المستشفيات لتلقي العلاج, بينما تقوم القوات الباكستانية بعمليات تمشيط بالمنطقة للقبض علي مدبري الهجوم. كان الجيش الباكستاني قد بدأ عمليات عسكرية واسعة النطاق في المنطقة مما أدي الى مقتل أكثر من ثلاثمائة شخص خلال الشهر الماضي, وما تزال العمليات متواصلة, حيث تم القاء القبض على أكثر من مائة عنصر من عناصر جماعة تطبيق الشريعة الإسلامية خلال الأيام العشرة الماضية. وفرض الجيش الباكستاني نظام حظر التجول على المنطقة خلال الليل على مدار الأيام الماضية لمنع المسلحين من التنقل تحت جنح الظلام, يأتي ذلك في الوقت الذي بدأ فيه الملا فضل الله زعيم جماعة تطبيق الشريعة الإسلامية برامج إذاعية عبر موجة "اف ام" جديدة لتوجيه الناس إلى مقاتلة قوات الجيش في المنطقة, غير أن الجيش فتح هو الآخر محطة إذاعية أقوى لتنبيه الناس إلى ضرورة مساعدة الجيش ضد المسلحين. من ناحية اخرى نظمت المعارضة الباكستانية مظاهرة وإجتماعا حاشدين فى مدينة تشامان الحدودية بإقليم بلوشستان الجنوبى الغربى الاثنين إحتجاجا على عملية إغتيال رئيسة الوزراء السابقة بي نظير بوتو. ودعت المظاهرة التى شارك فيها أكثر من 2000 من مؤيدى وأنصار حركة كافة الاحزاب الديمقراطية الباكستانية فى إقليم بلوشستان الشعب الباكستانى إلى مقاطعة الانتخابات البرلمانية والاقليمية المقبلة. وهتف المتظاهرون بضرورة إعتقال قتلة بوتو ومقاطعة الانتخابات التى وصفها زعماء المعارضة والمقاطعون لها بأنها ليست سوى عملية إحتيال.