قررت ادارة البورصة المصرية الخميس وقف التعامل على سهم هيرميس بعد صعوده بالحد الاقصى بعد انباء عن صفقة استحواذ على الشركة، ويتحفظ المتعاملون في تعاملاتهم انتظارات لمحاكمة الرئيس السابق مبارك. وعلى صعيد حركة المؤشرات القياسية، حول مؤشر البورصة الرئيسي "إيجي إكس 30" - الذي يضم اكبر 30 شركة مقيدة - دفته بالكاد نحو الصعود ليكسب 0.01 % مسجلا 4686.4 نقطة. وقلص مؤشر "ايجي اكس 20" محدد الاوزان النسبية خسارته الصباحية حيث لم تتجاوز 0.01 % مسجلا 5339.97 نقطة. وهو ما انسحب على مؤشر "ايجي اكس 70" الذي يغلب على تكوينه الأسهم الصغيرة والمتوسطة حيث لم تتجاوز خسائره 0.03 % مسجلا 408.6 نقطة. وانخفض مؤشر "إيجي إكس 100" الاوسع نطاقا 0.25 % ليصل الى 732.3 نقطة. وقال احمد العطيفي خبير اسواق المال لموقع اخبار مصر www.egynews.net ان سهم هيرميس صعد بنسبة 10 % وتم التنفيذ على 500 سهم فقط قبل ايقاف السهم بعد انباء عن صفقة استحواذ تقدم بها بنك كيو انفست القطرية بجانب الحديث عن صفقة اخرى لم يتم الاعلان عنها مما دعم هيرميس امام الانباء عن إحالة الرئيسين التنفيذيين بالشركة وآخرين من غير العاملين بها إلى المحاكمة بخصوص عملية الاستحواذ على ما يقرب من 100% من أسهم البنك الوطني المصري، من قبل بنك الكويت الوطنى بتاريخ 1/11/2007، والبالغ عددها 75 مليون سهم. وكان النائب العام المستشار الدكتور عبد المجيد محمود احال علاء وجمال مبارك نجلي الرئيس السابق حسني مبارك و7 آخرين إلي محكمة الجنايات وذلك لاتهامهم بالحصول على مبالغ مالية بغير وجه حق من بيع اسهم البنك الوطني المصري بإجمالي ملياري و51 مليونا و 28 ألفا و 648 جنيها. وطالب الخبير المالي ادارة الشركة بمزيد من طمأنة المستثمرين بالاعلان عن قرارات الجمعية العمومية العادية وغير العادية لمجلس ادارة الشركة والمقرر عقدها السبت وبيان القيمة العادلة للسهم والاثار الايجابية الناتجة عن الاندماج خاصة انه حال تنفيذ صفقة بنك كيو انفست تكون لقطر اليد العليا بالشركة. ولفت الى انه بالرغم من صعود هيرميس الا ان السوق اجمالا لا تزال تتحرك بالمنطقة الحمراء حيث ان الاحداث السياسية تعد العامل الاكثر تأثيرا في السوق ويترقب المتعاملين الحكم على الرئيس السابق المقرر له السبت وكذلك نتائج الانتخابات الرئاسية. وبلغ رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة 336.7 مليار جنيه بخسارة 122 مليون جنيه مقابل اغلاق الاربعاء. وبلغ حجم التداول الكلي بالسوق 888.8 مليون جنيه منها 467 مليون جنيه تعاملات سوق سندات المتعاملين الرئيسيين. ولدى اغلاق تعاملات الاربعاء، تباين اداء مؤشرات البورصة المصرية لتبدد مكاسبها المبكرة حيث نجحت المشتريات العربية في دعم المؤشر الرئيسي، في الوقت الذي تراجعت باقي مؤشرات السوق تحت ضغوط بيعة للأجانب والمحليين، وسط ترقب للأوضاع السياسية فى البلاد بعد دعاوي بعض القوى الثورية للتظاهر في مليونية الجمعة المقبل تحت إسم مليونية "عزل شفيق".