بعد خيانتها للعيش والملح.. أسباب نفسية جعلت صديقة عائشة تغير رغباتها من طب لعلوم؟    وزير الصناعة يعلن مبادرة جديدة لدعم المصانع المتعثرة    وزيرة التنمية المحلية: 220 ألف مشروع بتمويل 34 مليار جنيه وتوفير أكثر من 1.4 مليون فرصة عمل لبرنامج مشروعك    وزير البترول: مصر ملتزمة بتنويع مزيج الطاقة وزيادة مشروعات الطاقة المتجددة    الاتصالات تطلق أول منظومة في الشرق الأوسط للكشف المبكر عن سرطان الثدى بالذكاء الاصطناعى    صحيفة فيستي: بوتين يزور الصين الأسبوع المقبل    كارثة المجاعة فى قطاع غزة تتفاقم والأمم المتحدة تدعو لوقف إطلاق النار ودخول المساعدات الإنسانية    ناشئات مصر للطائرة يفتتحن مشوارهن في بطولة إفريقيا بالفوز على مدغشقر    «مينفعش يمشي ولازم نبيعه».. هل تناقضت تصريحات شيكابالا بشأن رحيل زيزو عن الزمالك؟    القبض على متهمين بالاتجار في المواد المخدرة بالمطرية    دفاع صانعة المحتوى علياء قمرون يستأنف على قرار تجديد حبسها 15 يومًا في قضية غسل الأموال    محافظ بني سويف يكرم عامل مزلقان السكة الحديد خاطر بحياته لإنقاذ شاب    السكة الحديد تشغل القطار السابع لعودة الأشقاء السودانيين إلى وطنهم.. صور    إخماد حريق محدود فى فيلا الفنان محمد صبحى بمدينة 6 أكتوبر    النيابة العامة تعلن اتخاذها إجراءات رادعة حيال كل من يثبت اعتدائه على الحيوانات    بمشاركة محمد رمضان.. هيفاء وهبي تحيي حفلا تحت شعار كامل العدد في بيروت    عبد العاطى يتابع مشروع توثيق المستندات ذات القيمة التاريخية بوزارة الخارجية    صيف بلدنا بجمصة يواصل لياليه الفنية بإبداعات السمسمية والفن الشعبي والموسيقى العربية    أفلام تنعش صالات السينما في الربع الأخير من 2025    وزير الثقافة يلتقي شباب الدفعة الأولى من البرنامج الرئاسي لتأهيل النشء للقيادة    وزير الصحة يبحث خطط شركة «أكديما» للتوسع في الصناعات الدوائية وفتح أسواق جديدة للتصدير    الصحة تعلن تحمل صندوق التعويض عن مخاطر المهن الطبية كامل رسوم الأطباء المتقدمين لامتحانات البورد المصري    ما هي شركة المحمول الأفضل في مصر؟.. تقرير رسمي يكشف جودة الخدمات    جامعة الجلالة تُطلق برنامج الإنتاج الاعلاني والتليفزيوني    راغب علامة برفقة نجله خالد.. والجمهور: "وسيم زي أبوه"    النادي لم يتمكن من تسجيله.. جوهرة برشلونة يرفض الرحيل في الصيف    بعائد يتجاوز 121 ألف جنيه سنويًا.. كيف تستفيد من أعلى شهادة ادخار في البنك الأهلي؟    "أبطال غرف العمليات".. أطباء مصريون ينقذون حياة طفل أجنبي بعملية زراعة كبد    الكشف على 665 مواطن خلال قافلة طبية مجانية بقرية الفالوجا بالبحيرة    اليونيسف: الأطفال والرضع في غزة يواجهون الموت جوعًا وسط تفاقم الأزمة الإنسانية    الجوازات تنهي إجراءات المرضى وكبار السن في دقائق.. صور    وزير الدفاع يلتقي عددًا من مقاتلي المنطقة الغربية العسكرية    من الأسطورة إلى الأكذوبة .. كلاهما يتحطم عندنا    المصريون في أوروبا يوجهون رسالة دعم قوية لمصر والقضية الفلسطينية    «أنغام» فى «حالة خاصة جدًا»    استمرار فعاليات برنامج التبادل الطلابي بكلية الطب جامعة حلوان    «الأورومتوسطي»: إسرائيل بدأت فعليًا محو مدينة غزة وفرض هيمنتها العسكرية غير القانونية عليها    لمدة 21 ساعة.. انقطاع المياه عن بعض المناطق بالقليوبية (تفاصيل)    وظائف بنك القاهرة 2025.. اعرف التخصصات المطلوبة وأهم الشروط    بمشاركة 33 شركة.. انطلاق مبادرة «سلامتك تهمنا» في الإسكندرية    بناء على طلب الجمهور.. تامر حسني يقدم "ملكة جمال الكون" مع الشامي مرتين بمهرجان مراسي    بعد تدخل وزير الرياضة.. جدل قانوني وتنظيمي يحيط الأهلي بعد التتويج بكأس السوبر السعودي    عائشة تحقق حلم الطب.. نهاية سعيدة لقصة تلاعب إلكتروني كادت تسرق المستقبل    محافظ المنوفية يكرم عدداً من ذوي الهمم المتميزين رياضياً الحاصلين علي مراكز متقدمة في مختلف البطولات الرياضية    الجالية المصرية بفرنسا: نقف صفا واحدا لمواجهة أي محاولات تستهدف مصر    أفضل 6 طرق لفقدان الوزن بدون ريجيم (تعرف عليها)    التنكيل بالضفة... حملات اعتقالات واقتحامات إسرائيلية واسعة فى الضفة الغربية    أيمن يونس يوجه رسالة غامضة: "الأسرار لازم تفضل ولما تتكلم تكبر مش تصغر"    بعد اشتباكه مع رابيو وعرضه للبيع.. جوناثان رو ينتقل إلى بولونيا    ريال أوفييدو ضد الريال.. فينيسيوس يعانى تهديفيا خارج الديار    هل تعليق الصور على الحائط حرام؟.. أمين الفتوى يجيب    "مباراة عادية".. المصري هيثم حسن يتحدث عن مواجهة ريال مدريد في الدوري الإسباني    يسري جبر: هذا جزاء من يتقن عمله    وكيل عربية النواب: حملات الإخوان ضد السفارات المصرية محاولة بائسة للتغطية على جرائم الاحتلال    تراجع أسعار الدواجن والطيور الحية اليوم الأحد فى أسواق الإسماعيلية    في ذكرى المولد النبوي.. أفضل الأعمال للتقرب من الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم    "سيد الثقلين".. سر اللقب الشريف للرسول صلى الله عليه وسلم في ذكرى مولده    دعاء الفجر | اللهم يسّر أمورنا واشرح صدورنا وارزقنا القبول    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بسيوني الحلواني: حماية الرئيس.. مسئولية الشعب
نشر في أخبار مصر يوم 25 - 05 - 2012

بعد ساعات قلائل - وربما بعد أيام لو كانت هناك جولة إعادة - سيتم الاعلان عن اسم رئيس مصر الجديد.
هذا الرئيس - سييء الحظ - بعيدا عن اسمه وهويته وتوجهه هو رئيس كل المصريين.. هو الرئيس الذي اسفرت عنه صناديق الانتخابات الحقيقية التي طالما حلمنا بها. وتطلعنا إلى نتائجها بعيدا عن مافيا تزوير كل الانتخابات الذين ابتلينا بهم في مصر طوال عقود مضت.
الرئيس الجديد الذي سيتم الاعلان عن اسمه هو رئيسنا جميعا.. رئيس لليبراليين والإخوان والسلفيين والجماعة الإسلامية وكل فئات الشعب المصري الذين اختلفوا حول شخصية الرئيس القادر على قيادة البلاد في هذه الظروف الصعبة. وتنافسوا في أكثر انتخابات شهدتها مصر في طوال تاريخها سخونة.. ونتائج الانتخابات حتى ولو لم تسفر عن الرئيس المقنع لكثير من المصريين لابد أن يتقبلها الجميع بصدر رحب وروح رياضية.
***
حماية هذا الرئيس ليست مسئولية الحرس الجمهوري أو الجيش والشرطة فحسب بل حمايته مسئولية الشعب المصري كله فهو الرئيس الذي اختاره غالبية الشعب والتطاول عليه واهانته حتى ولو كنا مختلفين معه ولم يحظ بقبولنا وقناعتنا.. اهانة لمصر كلها واساءة لها في نظر شعوب العالم.
في تونس التي اقتدنا بها في الثورة لم يرض كل التوانسة عن رئيسهم الجديد وحاول البعض في تونس الشقيقة اهانة رئيسهم والتطاول عليه بعبارات تحمل السخرية والتهكم فتصدى لهم عقلاء تونس واجبروهم على السكوت واحترام الرئيس.
ونحن في مصر - للأسف الشديد - يقوم اعلامنا منذ فترة بشحن الشعب المصري مقدما للخروج على الرئيس من خلال نشر تهديدات لبعض الغوغائيين والمتطرفين الإسلاميين والليبراليين الذين لا يريدون لهذا الوطن أمنا ولا سلاما ولا استقرارا.
حاول بعض الغوغائيين ارهاب الشعب والتأثير على قراره لكي ينصرف عن مرشح لا يريدونه ويذهب إلى آخر يرون مصالحهم معه وساعدهم الاعلام الفاسد على ذلك ليفسد علينا هذا العرس الديمقراطي الذي حلمنا به كثيرا.
هؤلاء الذين يحرضون المصريين على رفض رئيسهم المنتخب يحملون حقدا دفينا لهذا الوطن.. هم لا يريدون استقرارا فقد استهوتهم حالة الفوضى وغياب الأمن وضياع هيبة الدولة في مواجهة البلطجية والمجرمين والخراب الاقتصادي وانهيار كل مؤسسات الدولة.
الذين يحرضون على الرئيس الجديد خائنون للدين والوطن وينبغي ان يتم جمعهم والالقاء بهم في غياهب السجون ليعيشوا بعيدا عن الاعلام الفاسد المأجور وينالوا العقاب الرادع الذي يستحقونه.. فالتحريض على رفض نتائج الانتخابات اشاعة للفوضى ونشر للفساد واضرار بمصالح الوطن العليا.. وعقوبات الفوضويين والفاسدين والمأجورين يجب أن تكون رادعة.
***
لقد اختنق الشعب المصري طوال عام ونصف العام من صور الفوضى والبلطجة وعاش - ومازال - في خوف ورعب بسبب انتشار قوافل البلطجية والمسجلين خطر في كل مكان وضاعت حقوق الاغلبية في ظل فوضى الاقلية الذين ابدعوا في قطع الطرق وتعطيل القطارات ووقف مصالح الناس وشجعوا الانتهازيين على الاحتجاج والابتزاز لينالوا ما يريدون من خزينة الدولة الخاوية.
كان شعار الثورة منذ انطلاقها "عيش - حرية - عدالة اجتماعية" ولم يتحقق مطلب واحد من هذه المطالب حتى الآن بل انتقلنا من سييء إلى أسوأ ومن فساد إلى فساد ومن ديكتاتورية الحزب الوطني إلى ديكتاتورية جماعات دينية وسياسية.. وإلى جانب كل هذه المساوىء عم الانفلات الأمني والأخلاقي البلاد من اقصاها إلى اقصاها وانتشرت الاسلحة بكل اشكالها وانواعها في ايدي البلطجية وعصابات الاجرام!!
في ظل هذه الظروف الصعبة التي نعيشها ينبغي ان نتناسى خلافاتنا وان نتخلص من حالة الفرقة والانقسام التي عشناها طوال الاسابيع الماضية حول هوية الرئيس الجديد.. واجبنا الآن ان نواجه - بكل شجاعة - المحرضين على الفوضى الذين لا يريدون لهذا الوطن أمنا ولا استقرارا.
***
بالتأكيد الرئيس الجديد لن يحظ باجماع الشعب المصري.. فالإسلاميون وانصارهم في الشارع يريدون رئيسا اسلاميا وداخل دولة الاسلاميين خلاف وصراع حول هوية هذا الرئيس الاسلامي فالاخوان يرون انهم الأحق بمنصب الرئيس باعتبارهم اصحاب التيار الاسلامي لأكثر خبرة ونفوذا على الساحة السياسية المصرية والعربية والسلفيون يريدون للمرشح الذي دعموه وناصروه الفوز باعتبارهم اصحاب القاعدة الشعبية الأكبر على أرض الواقع ومن حقهم اختيار رئيس اسلامي بعيد عن عباءة الاخوان الذين استحوذوا على أغلبية مقاعد البرلمان ووضعوا ايديهم على النقابات المهنية والليبراليون لا يريدون رئيسا اسلاميا فقدوا ومعهم عدد كبير من افراد الشعب المصري الثقة في الاسلاميين بعد ان شاهدوا خلافاتهم وصراعاتهم واداءهم الضعيف داخل مجلس الشعب.
كل هذا الانقسام الذي يعيشه المصريون ينبغي تجاوزه والتخلص منه بعد الاعلان عن اسم الرئيس الجديد ليس حرصا على شخص الرئيس ولكن حرصا على وحدة الوطن واستقراره وحتى لا يزداد الوضع الحالي أمنيا واقتصاديا واخلاقيا سوءا وتدهورا.
‬نقلا عن جريدة الجمهورية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.