في أول انتخابات رئاسية منذ الإطاحة بنظام الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير/شباط 2011، ولأول مرة لا يعرف المصريون اسم رئيسهم من بين 13 مرشحًا يخوضون ماراثون الوصول للقصر الرئاسي، قبل إجراء الانتخابات حيث تحتدم المنافسة بين عدد من المرشحين البارزين ينتمون إلى أكثر من تيار سياسي. بدأت عملية التصويت للمصريين في الخارج في 11 مايو/آيار الجاري واستمرت حتى 17 من نفس الشهر ولمدة سبعة أيام، وبدأ تصويت المصريين في الداخل في الجولة الأولى اليوم الأربعاء 23 مايو/آيار ويستكمل غدًا الخميس 24 مايو/آيار، ومن المقرر أن تنتهي عملية الفرز يوم السبت 26 مايو على أن تعلن النتيجة في 30 مايو. ويجمع المحللون على أنه من الصعب تقريبًا علي أي مرشح حسم نتيجة التصويت لصالحه من الجولة الأولى، إلا أنهم يختلفون على هوية المرشحين الذين قد يتأهلا إلى جولة الإعادة، حيث إذا لم يتمكن أي مرشح من الحصول على أكثر من 50% من الأصوات الصحيحة. وفي حال الإعادة تجري الانتخابات في الخارج في الفترة من 3 إلى 9 يونيو/حزيران المُقبل لمدة سبعة أيام، على أن يذهب المصريين في الداخل لمراكز الاقتراع يومي 16 و17 يونيو، وتعلن النتيجة النهائية يوم 21 يونيو/حزيران المُقبل. وطبقًا للموقع الإلكتروني الرسمي للانتخابات الرئاسية فإن إجمالي المصريين الذين سجلوا أسماءهم تمهيدا للقيام بعملية التصويت في الخارج 587 ألف مواطن منهم 262 ألفا في السعودية و119 ألفا في الكويت التي جاءت في المرتبة الثانية، وأن عدد من أدلوا بأصواتهم يزيد عن 60 ألف مواطن، أي أن حجم المشاركة كان أكثر من 50%، وأنه من المسموح للمصريين المقيمين في الخارج الادلاء بأصواتهم عن طريق البريد لكن نسبة قليلة في الكويت هي التي استخدمت هذه الوسيلة.