وصلت أول مجموعة من حوالي 12 ألف سوداني جنوبي صدرت لهم أوامر بمغادرة السودان ابريل الماضي اثر تفجر الصراع بين الجارتين الى جوبا عاصمة الجنوب الاثنين من خلال جسر جوي انساني بدعم دولي. وتعتبر هذه المجموعة من بين مئات الاف الجنوبيين الذين يعيشون في السودان وقد فقدوا وظائفهم وتركوا بدون أوراق اقامة رسمية بعدما انفصل جنوب السودان في يوليو تموز الماضي ليصبح أحدث دولة في العالم. ويجدر الاشارة الى ان محنة ابناء الجنوب في الشمال تفاقمت بعدما تحولت خلافات متصاعدة بين الخرطوموجوبا على صادرات النفط وترسيم الحدود وحقوق المواطنة المتبادلة الى قتال على طول الحدود الشهر الماضي. وتوقفت خطط تهدف الى التوصل لاتفاقات لمنح اقامة متبادلة وحرية حركة بسبب اندلاع القتال الذي انتهى بعد ذلك ، وطالب مجلس الامن التابع للامم المتحدة الجانبين بتسوية نزاعاتهما سلميا أو مواجهة عقوبات. ونقلت طائرة مستأجرة 164 شخصا من الخرطوم الى جوبا الاثنين وهي بداية لجسر جوي تنظمه المنظمة الدولية للهجرة لالاف الجنوبيين الذين تقطعت بهم السبل في ميناء كوستي السوداني على النيل. وفي ابريل الماضي اتهمت السلطات السودانية في كوستي حوالي 12 ألف سوداني جنوبي تجمعوا في المنطقة بتشكيل تهديد أمني وبيئي وأمرتهم بالمغادرة.