دعا الاتحاد الأوروبي إلى وقف فوري لإطلاق النار في إقليم دارفور، وحث بيان باسم الرئاسة البرتغالية للاتحاد الأطراف المتنازعة على تأييد جهود السلام الدولية. وحذر من أن الاتحاد سيؤيد بحث اتخاذ إجراءات أخرى -لم يحددها- ضد أي طرف يعرقل العملية السلمية. ويستخدم الاتحاد عادة عبارة "إجراءات أخرى" في بياناته بخصوص السودان للاشارة إلى العقوبات. من جهة أخرى، أعلنت الخرطوم الخميس نيتها الإفراج عن سليمان جاموس، وهو متمرد من دارفور ينظر إليه على أنه شخصية رئيسية توحد المسلحين المنقسمين. وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية علي أحمد كرتي إن بلاده ستفرج عن جاموس عندما تبدأ محادثات سلام حقيقية ومؤكدة مع الفصائل المتمردة. وفي سياق متصل، يواصل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى دارفور يان إلياسون الجمعة زيارته لمخيمات النازحين في ولاية شمال دارفور غرب السودان، ومن المقرر أن يجتمع مع القيادات السياسية المحلية وممثلي تنظيمات المجتمع المدني ورؤساء القبائل.
وتفقد إلياسون الخميس مخيما للنازحين قرب مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور، كما أجرى محادثات مع مسؤولي السلطات المحلية في الفاشر عاصمة شمال دارفور. وجاءت زيارة المسؤول الأممي بعد مشاورات أجراها خلال اليومين الماضيين مع المسؤولين السودانيين في الخرطوم. وأِشار إلى أنه يتطلع إلى مشاركة زعيم حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور -الذي تغيب عن محادثات أروشا- في المفاوضات المقبلة مع الحكومة السودانية، قائلا إن الباب ما زال مفتوحا أمام عبد الواحد للحاق بركب السلام . وأضاف المسؤول الأممي أنه سيتم توجيه الدعوات للأطراف المعنية من الحركات المسلحة بنهاية أغسطس/ آب الحالي، وبعد شهر آخر سيتم تحديد مواعيد بدء التفاوض، معربا عن أمله في أن يستجيب عبد الواحد محمد نور لتلك الجهود.