لاقى الفيلم الوثائقي "أنا والأجندة" للمخرجة المصرية نيفين شلبي والذي يتناول أحداث ثورة 25 يناير خلال عرضه بمهرجان أديس أبابا للأفلام الوثائقية استحسانا كبيرا من جمهور الحاضرين والذي ضم عددا كبيرا من الاثيوبيين والمجتمع الدبلوماسي الأجنبي بإثيوبيا. وقالت مخرجة الفيلم نيفين شلبي عقب عرضه, إن الفيلم الوثائقي الطويل والبالغ مدته 47 دقيقة يتناول الفترة من 25 يناير وحتى 11 فبراير 2011 ويركز على زاوية معينة وهي المصطلح الذي ردده بعض السياسيين والاعلاميين في مصر خلال الثورة وهي أن هناك أجندة خارجية تقف وراء الثورة, والاتهام الذي وجهه البعض الى الشباب أيضا بأن هناك أجندات وأصابع خارجية تحركهم من الخارج. وأضافت نيفين أن مثل هذه الاتهامات مثلت قمة الاستفزاز للشباب وهو ما يعني أن ملايين الشباب الذين خرجوا للمظاهرات كانوا مجندين من الخارج, موضحة أن مفتاح هذا الفيلم أن الأجندات الداخلية هي التي حركت ودفعت ملايين الشباب الى الخروج للتظاهر بميدان التحرير وليس الأجندات الخارجية. وأشارت إلى أنه من الدوافع الاخرى للشعب في هذه الثورة كانت غياب بعض الحريات بما يشمل الحريات الشخصية وحرية التعبير وحرية إختيار الممثلين بمجلس الشعب واختيار رئيس الجمهورية, وعدم المساواة في تطبيق القوانين, وبعد ذلك تداخلت أسباب الثورة وشملت الفقر والفساد والبطالة ومشكلة الاسكان والمواصلات وغيرها, وفشل النظام في توفير للمواطن حياة كريمة. وأكد سفير مصر لدى إثيوبيا محمد فتحي إدريس والذي حضر عرض الفيلم أن الثقافة والفن مكون مهم في العلاقات بين الشعوب وأن السفارة المصرية تحرص على تدعيم هذا المسار في العلاقات المصرية الاثيوبية وأن المشاركة المصرية في هذا المهرجان تعد مهمة وتعكس الفن السينمائي المصري وتعكس أيضا الوجه الحقيقي للثورة المصرية. وأضاف السفيرإدريس أن السفارة المصرية قامت بدعم من "الصندوق المصري للتعاون الفني مع الدول الافريقية" التابع لوزارة الخارجية, بالترتيب والتنسيق مع ادارة المهرجان لمشاركة المخرجة نيفين شلبي مع فيلمها, مشيرا الى أن هذا الفيلم شهد اقبالا كبيرا من الحاضرين والذين ابدوا اعجابا كبيرا بهذا الفيلم من الناحية الفنية كما أبدوا شغفا كبيرا بالتعرف على جوانب ثورة 25 يناير. وأوضح أن هناك ثلاثة افلام تتناول احداث الثورة المصرية في هذا المهرجان وهو ما يعكس الاهتمام الكبير بالثورة المصرية وتفاعلاتها, وهي الفيلم الوثائقي "18 يوما في مصر" من اخراج أحمد صلاح ورمضان صلاح, ويروى أحداث الثورة المصرية منذ بدايتها وحتى تنحي الرئيس حسني مبارك, والفيلم الوثائقي "مشاهد من الثورة" للمخرج الفرنسي سيباستاين سوجيس إلى جانب فيلم "أنا والأجندة" للمخرج نيفين شلبي.