صرح السفير محمد مرسي عوض مساعد وزير الخارجية للشئون السودانية بأن جهود الوساطة التي بذلها محمد عمرو وزير الخارجية على مدار الأيام الماضية قد نجحت في إطلاق سراح الأسرى السودانيين الثلاثة عشر الذين أسرتهم قوات جنوب السودان خلال المعارك التي شهدتها منطقة هجليج بين الجانبين. وذكر السفير مرسي أن وزير الخارجية كان قد طلب من رئيس جنوب السودان سلفاكير خلال زيارته لجوبا يوم 16 ابريل الإفراج عن هؤلاء الآسري كبادرة حسن نية وهو ما تجاوب معه الرئيس سلفاكير على الفور. وأضاف مرسى أن الإخوة السودانيين وصلوا جميعا مساء الأربعاء إلي القاهرة وجاري ترتيب سفرهم إلي السودان الشقيق خلال الساعات القليلة القادمة. وفي هذا السياق ذكر السفير محمد مرسي أن جهود الوساطة المصرية بين السودان وجنوب السودان بدأت مباشرة عقب تفجر الحرب في منطقة هجليج حيث قام وزير الخارجية بزيارة عاجلة لكل من جوبا والخرطوم كان لها أثرها في تهدئة الموقف والتمهيد لنزع فتيل الأزمة وتهيئة الأجواء للعودة إلى المفاوضات السلمية بين الجانبين لتسوية القضايا العالقة، وأضاف أن مصر طرحت مقترحات محددة لنزع فتيل الأزمة واستئناف المفاوضات بين الجانبين. وذكر السفير محمد مرسي أن وزير الخارجية محمد عمرو التقي في أديس أبابا الثلاثاء على هامش مشاركة مصر في إجتماع مجلس السلم والأمن الافريقي بكل من وزير خارجية السودان ووزير شئون مجلس الوزراء في جنوب السودان وكذلك وزير خارجية اثيوبيا، وذلك استكمالا لمساعي مصر الحثيثة لاحتواء الأزمة بين الأشقاء في السودان وجنوب السودان وإعادة بناء الثقة بينهما. ومن جانب اخر تلقى محمد عمرو وزير الخارجية اتصالا هاتفيا الأربعاء من آلان جوبيه وزير خارجية فرنسا، حيث تباحث الوزيران حول آخر المستجدات الخاصة بالنزاع الراهن بين السودان وجنوب السودان. وقد أحاط وزير الخارجية نظيره الفرنسى بنتائج الجهود والاتصالات الأخيرة التى أجرتها مصر لنزع فتيل الأزمة بين الطرفين، وآخرها ما أجراه وزير الخارجية من اتصالات خلال مشاركته الثلاثاء فى اجتماع مجلس السلم والأمن الأفريقى فى أديس أبابا، وكذا الاتصالات التى تجريها مصر مع الأطراف الإقليمية المعنية. وقد أعرب آلان جوبيه عن تقديره لجهود الوساطة المصرية فى الملف السودانى، واتفق الجانبان على استمرار التنسيق والتشاور بينهما حول تلك المستجدات فى الأيام القادمة.