الدرع الصاروخية الامريكية مثيرة للاستفزاز

وصف وزير الدفاع النمساوي نوربيرت دارابوس خطط الولايات المتحدة لانشاء درع صاروخية في شرق اوروبا بأنها "مثيرة للاستفزاز" تثير الجدل من جديد بشأن الحرب الباردة.
ونقلت صحيفة داي برس عن دارابوس قوله في مقابلة الخميس "ان تقيم الولايات المتحدة درعا دفاعية في شرق اوروبا، انما هي مسألة مثيرة للاستفزاز في رأيي."
واضاف "الولايات المتحدة اختارت الطريق الخاطيء في رأيي. لا جدوى من بناء درع دفاعية صاروخية في اوروبا."
ودفعت هذه التصريحات واشنطن الى الرد بسرعة.
وقال جونزالو جاليجوس المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية " نرى أن الحرب الباردة ولت. هذه التصريحات لا تفيد ونواجه الان بيئة استراتيجية جديدة تقتضي منا تجاوز تفكير الحرب الباردة."
وقال المتحدث في مؤتمر صحفي "نتعامل بانفتاح وشفافية في هذا الموضوع مع كل حلفائنا في الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي وسنستمر في ذلك. ونناقش الدفاع ضد الصواريخ مع الروس."
وتخطط الولايات المتحدة لنشر عناصر من هذه الدرع في بولندا وجمهورية التشيك. والهدف من انشاء الدرع هو اعتراض وتدمير الصواريخ التي تطلقها "دول مارقة" مثل ايران وكوريا الشمالية.
وتنظر روسيا الى المبادرة القريبة من حدودها على انها تهديد لامنها. وأبلغ الثلاثاء قائد الجيش الروسي جمهورية التشيك التي تستضيف الدرع ان هذا الاجراء سيكون "خطأ كبيرا".
وقال دارابوس انه لا يرى مخاطر من الصواريخ الايرانية الطويلة المدى، ويجب على الولايات المتحدة ان تبحث عن حل بديل.