قال جنوب السودان الجمعة انه قد يسحب قواته من حقل هجليج النفطي الذي استولى عليه الثلاثاء الماضي في نزاع حدودي مع السودان وذلك اذا نشرت الاممالمتحدة قوات محايدة في المنطقة. وجاء في بيان رئاسي ُأعلن في سفارة جنوب السودان في نيروبي "يمكن أن يحدث مثل هذا الانسحاب اذا التزمت الاممالمتحدة بنشر قوات محايدة في هجليج يمكنها أن تظل بالمنطقة الى حين التوصل لتسوية بين الطرفين". وشجب الاتحاد الافريقي الجمعة احتلال جنوب السودان لحقل نفطي في منطقة حدودية متنازع عليها مع السودان ووصفه بانه غير قانوني وحث خصمي الحرب الاهلية السابقة على تفادي حرب "كارثية". وكانت واشنطن قد دعت جوبا والخرطوم إلى وقف العنف على الحدود بين الجانبين، وأعرب مجلس الأمن الدولي اليوم عن انزعاجه الشديد والمتزايد من جراء الصراع المتصاعد معتبرا ما يحدث حاليا بين البلدين يشكل تهديدا خطيرا للسلم والأمن الدوليين. وجعلت الاشتباكات التي اندلعت هذا الاسبوع على الحدود التي لم يتم ترسيمها بدقة البلدين أقرب من أي وقت مضى الى صراع مفتوح منذ ان انفصل جنوب السودان واستقل العام الماضي بموجب اتفاق سلام أنهى عقودا من الحرب المدمرة بين الشمال والجنوب. واستولى جنوب السودان على حقل هجليج النفطي الثلاثاء الماضي مما اثار انتقادات دولية من بينها انتقاد نادر من الولاياتالمتحدة. ووصف السودان هذا التحرك بانه "عدوان سافر" على سيادته وطالب القوات الجنوبية بالانسحاب الفوري وتوعد بالرد اذا لم تنسحب. ويزعم الجنوب أيضا السيادة على حقل هجليج الذي يعد حيويا بالنسبة لاقتصاد السودان اذ ينتج نحو نصف انتاجه اليومي من الخام والذي يبلغ 115 الف برميل.