انسحب عصام سلطان ووحيد عبد المجيد عضوا مجلس الشعب من أول اجتماع للتأسيسية للدستور احتجاجًا على الإصرار لاختيار الرئيس فى نفس الجلسة. وطلب سلطان بتشكيل لجنة لإدارة الحوار مع المنسحبين والوقوف على أسباب انسحابهم. وقال سلطان على صفحته ب"الفيسبوك" أنه انسحب إعتراضاً على البدء فى إجراءات إختيار رئيس الجمعية التأسيسية ، وكان يجب أن أولاً حل أزمة المنسحبين ، خصوصاً أن أسباب إنسحابهم تقوم على أسباب جدية ، ومن الممكن علاجها. وأضاف ولو إستمر الأمر فى تجاهل المنسحبين الذين يصل عددهم الى ربع أعضاء الجمعية التأسيسية فإن عدداً آخر سوف ينسحب ، وبالتالى سوف تزداد الأزمة تعقيداً ، ينبغى أن نهتم بحل فورى للأزمة قبل أن نبدأ فى عمل الجمعية التأسيسية. من جانبه، أكد النائب وحيد عبد المجيد وجود جهود مبذولة منذ أيام لحل تلك الأزمة وأن الإصرار على انتخاب رئيس لها اليوم يزيد الأمر تعقيدا، لذلك رأى أن هويته الوطنية تفرض عليه عدم المشاركة. في الوقت نفسه، قرر حزب الكرامة الانسحاب رسميا من تشكيل الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور، حيث أرسل الاربعاء المهندس محمد سامي احمد رئيس حزب الكرامة خطاب لرئيس مجلس الشعب الدكتور محمد سعد الكتاتني لاخطاره بذلك. وذكر رئيس حزب الكرامة المهندس محمد سامى فى خطابه اسباب الانسحاب وهى أولاً : أن الطريقة التى تم بها تشكيل الجمعية لا تتفق وروح العمل الجماعى والتوافق بين القوى الوطنية من أجل صياغة وثيقة المستقبل للوطن والأمة وهى الدستور خصوصاً وأنه لم يتم مراعاة التمثيل الملائم الذى يعكس كافة شرائح المجتمع المختلفة من أقباط وشباب وعمال وفلاحين وأدباء وفنانين وأساتذة الفقه الدستورى وغيرهم . ثانياً : أن الطريقة التى أديرت بها طريقة اختيار الأسماء وخصوصا ً مع توزيع القائمة التى كان الهدف منها ضمان أغلبية الأصوات إنما جاءت لتؤكد على الأقل فى الظاهر على الرغبة الواضحة للاخوان المسلمين وزراعهم السياسى بالتحالف مع حزب النور وآخرين من السلفيين فى الاستئثار والسيطرة على صياغة الدستور ومن ثم التحكم فى مستقبل الوطن بسيطرة واضحة لايدولوجيا محددة وإقصاء واضح لغيرهم . ثالثا : أن هذا كله قد تم فى غيبة مشاورات حقيقية بين الأطراف السياسية والقوى الاجتماعية المختلفة على عكس ما يشاع وبالتالى فاننا مع كافة القوى الوطنية والسياسية فى مصر نؤكد على استمرار النضال فى مواجهة اى محاولة للسيطرة السياسية وضد كل محاولات الاقصاء مؤكدين على أننا وكجزء من هذا الشعب العظيم مصرين على مجتمع يسود فيه العدل والقانون والحرية والكرامة الإنسانية تحت مظلة العدالة الاجتماعية .