انهت أسهم مصر تعاملات الاسبوع الثالث من مارس/ اذار 2012 حائرة حيث يقف المتعاملين بكل اتجاهاتهم مكتوفي الايدي لا يستطيع البائع اتخاذ قرار البيع ولا يقدر المشتري على حسم قرار بالشراء .. واثبتت البورصة انها سوق اخبار لا تحليلات بعد ان غيرت اتجاهها بنهاية جلسات الاسبوع اثر انباء عن تحديد الجزائر قيمة جيزي بغض النظر عن توقعات المحللين. وقال وائل عنبة رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لمجموعة الاوائل لادارة المحافظ المالية www.egynews.net ان محصلة حركة مؤشر السوق الرئيسي صفر حيث لم تتجاوز 14 نقطة بما يعادل 0.1 % او0.2 % حيث فتح على 5169 نقطة وانهت تعاملاتها حول 5145 نقطة بعد 3 جلسات من الصعود وجلستين من الهبوط. وذكر ان المستثمر لا يستطيع حسم قراره الاستثماري مع عودة العمل بالسوق الاحد خاصة مع انخفاض احجام التداولات مما يعني ان السوق لاتزال تتحرك في اطار عرضي وان هناك ترقب لانباء جديدة. ورهن قدرة السوق على الصعود خلال الاسبوع الاخير من مارس بالاعلان عن انباء ايجابية سواء بالكشف عن قيمة تقييم جيزي او تقديم عرض شراء رسمي من فليمبكوم لموبينيل. وشدد على ان جلسة الخميس اثبتت ان اوراسكوم تليكوم وموبينيل مفتاحا السوق حيث يتفردان بالقدرة على تحريك السوق حيث تحول مؤشرها للاداء الايجابي مع عودة سهم اوراسكوم تليكوم للتداول بعد ايقافه في التعاملات المبكرة اثر انباء عن انتهاء حكومة الجزائر من تقييم جيزي دون الكشف عن القيمة مما دفع ادارة البورصة الى تعليق التداول واعادته بانتصاف الجلسة. وتفصيلا، فقدت البورصة المصرية 5.4 مليار جنيه من قيمتها الاحد متأثرة بغياب أنباء إيجابية جديدة خاصة فيما يتعلق بصفقة بيع الشركة المصرية لخِدمات التليفون المحمول موبينيل مما أدى إلى تراجع ملحوظ للقوى الشرائية قابلتها عمليات بيع نسبية من قبل المستثمرين الأفراد العرب والمؤسسات المصرية على الأسهم الكبرى والقيادية. وبلغ رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالسوق 370.1 مليار جنيه مقابل 375.5 مليارا بنهاية الاسبوع السابق، فيما هبطت أحجام التداول بشكل ملحوظ عن معدلاتها اليومية السابقة. واستمر الهبوط الاثنين الا ان السوق دخلت في اطار عرضي وسط عمليات مضاربة على الأسهم فى ظل غياب أي أنباء إيجابية جديدة وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالسوق نحو ملياري جنيه ليبلغ 368.1 مليار جنيه مقابل 370.1 مليار جنيه الاحد. وبحلول اغلاق الثلاثاء ارتّدت مؤشرات الأسهم المصرية للصعود بدعم من المشتريات المحلية والعربية في الوقت الذي استمر فيه الأجانب في اتجاههم البيعي. وقال عنبة ان الجلسة نموذج من نهاية دورة الارتفاع أو الانخفاض؛ حيث فتحت السوق على انخفاض كبير بأحجام تداول منخفضة، ومن ثم ارتدت المؤشرات مرة أخرى مع نهاية الجلسة ليسترد المؤشر الرئيسي 100 نقطة. وخلال تعاملات الاربعاء، اتجهت البورصة للارتفاع بدعم من المشتريات المحلية والعربية، متجاهلة المد البيعي للمؤسسات الأجنبية. وقال محسن عادل نائب رئيس جمعية التمويل والاستثمار ان السوق تشهد ارتدادة تصحيحية بعد التراجعات التي شهدتها مطلع الاسبوع، مشيرا الى ان التعاملات قد شهدت تحولا جديدا من حيث القوة الشرائية حيث غلب الاتجاه الشرائى على مشتريات المتعاملين الافراد والمؤسسات العربية والمصرية وهو ما يؤكد استمرار تحولات القوى الشرائية والمستمرة منذ بداية العام منوها الى ان احجام التداولات جاءت دون المتوسطة مرجعا ذلك الى حالة الترقب لدى المستثمرين. وأكد عادل أن عمليات جني الأرباح التى شهدتها البورصة خلال الايام الماضية تعتبر طبيعية بعد الارتفاعات القوية لمؤشرات السوق منذ بداية العام، مشيرا إلى ان ارتدادة الجلستين الاخيرتين قد تستمر اذا ظهرت سيولة جديدة فى السوق وتراجعت القوة البيعية للمؤسسات الاجنبية وفي ختام جلسات الاسبوع، حول مؤشر الاسهم المصرية الرئيسي دفته ناحية الصعود في النصف الثاني من تعاملات الخميس بعد عودة سهم اوراسكوم تليكوم للتداول بعد ايقافه في مستهل التعاملات اثر انباء عن تقييم جيزي، ومال الافراد ناحية البيع لاغلاق مراكزهم المالية وسداد الكريديت بنهاية الاسبوع.