فاجأ أحد كبار الأساقفة الحضور أثناء القداس الجنائزي الذي أقيم بالكاتدرائية المرقسية الكبرى بالقاهرة الثلاثاء على روح قداسة البابا شنودة الثالث بتلاوة تعاليم ووصايا تركها البابا شنودة لشعبه في لحظات يغمرها الحزن الممزوج بالدهشة . و كانت التعاليم بمثابة كلمات سلام وعزاء ونصائح لشعبه، ووصية بالصلاة من أجله عبر البخور الصاعد إلى السماء، والعمل بوصايا الإنجيل من أجل سلام الشعب والكنيسة على مر العصور، وطلب العفو والسماح من شعبه عن الهفوات والسهوات. وقال فيها "احفظوا الأمانة التي هي للثالوث القدوس، أحبوا بعضكم بعضًا محبة حقيقية، اصنعوا الخير مع البشر ..أسألكم أيها الأحباء: لا تدعوا العالم يضلكم ولا تتاونوا في خدمة الله ..أطلب إليكم أن تتعبوا في الصلاة وأن تحفظوا ألسنتكم من الوقيعة .. أطلب إليكم أن تحفظوا المعودية التي دفعت إليكم ..احفظوا أجسادكم للرب .. لا تتركوا مصابيحكم تنطفي البتة ..احفظوا الناموس الذي أعطاكم الله لتكن مخافة الله فيكم .. الله يشهد إنني لم أخفِ شئ عن كلام الله عنكم .. ولا ملامة بيني وبين وواحد منكم .. فإذا حفظتم ما قلته لكم سوف تدوسوا على رأس التنين وتأكلوا من خيرات الأرض .. فإن الشاروبيم "صفوف الملائكة" يحرصكم .. فإذا حفظتم تعاليم الإنجيل لا يعوزكم شئ من خيرات السماء". وأضاف الأسقف بأن قداسة البابا يقول: أنا أطلب إليكم أن تسألوا المسيح في نفسي أن يعطيها راحة أمامه .. ولا يؤاخذني عن الذلل والهفوات. وأضاف الأسقف أن البابا في هذه الكلمات يخاطب البابا شنودة الإكيروس "اتضرع إلى قداستكم أن تجعلوني في حل من قبل كل واحد منكم .. والآن قد بعدت عنكم ورحلت عنكم .. وأسألكم أن تتعبوا من أجل الصلاة عني والذكر وليس في نفسي أي حزن من أي أحد منكم .. وأنا الآن أسألكم أن تتعبوا في الصلاة عني والذكر في القداسات راجين أن يقبلني سيدي إليه.. وأن يصفح عن جميع ما تقدم مني .. وأنا أسأل المسيح راعي الرعاة لأجلكم أن يُقيم لكم راعيًا صالحًا يرعاكم ويسوس أموركم .. ويسهر على خلاص نفوسكم .." وفي المقابل طلب نيافة الأسقف قائلاً: ونحن نسألك يا أبينا الأب البار أن تذكرنا نحن الأيتام أمام أبونا السماوي السيد المسيح .. وأن يحرسنا من ضربات العدو الخبيث ويُعطينا عقلاً مُتيقظًا لنحفظ أقوال السيد المسيح ووصاياه ووصاياك يا أبينا الطوباوي ويعوضك تعبك معنا ..